صفوى.. انطلاق مبادرة «أحدث فرقاً» لتشجيع الشباب على العمل التطوعي

دشنت جمعية التنمية الأهلية بصفوى حفل انطلاق مبادرة «أحدث فرقاً» بنسخته الثانية وذلك بحضور مجموعة من المشاركين والمرشدين والقائمين على المبادرة عبر منصة زووم.
وتحدث رئيس جمعية التنمية الأهلية بصفوى هاشم الشرفا عن انبهاره بالطاقات الشابة المشاركة في المبادرة بنسختيها الأولى والثانية.
وتقدم باسم أعضاء جمعية التنمية الاجتماعية بصفوى بالشكر الجزيل على الحضور الذي يدل على الاهتمام بما تقدمه الجمعية من برامج نافعة.
وأوضح الهدف من انطلاق المبادرة في نسختها الثانية والتي تأتي انطلاقًا من خطة استراتيجية واضحة تُعنى بالبحث عن المشاكل الاجتماعية وإيجاد الحلول لها، إلى جانب استثمار الطاقات الاجتماعية واستهداف الشباب والشابات.
وتحدث عن رغبته بتغيير الفكرة التي تقول أن شباب هذا الزمن لا يُعتمد عليهم، مؤكدًا على أن عند إعطائهم الفرصة سيصدم المجتمع بما سيقدموه.
ووجه دعوته للشباب للانخراط في في مشاريع الجمعية ومبادراتها، مؤكدًا على أن استمرار الاعتماد على كبار السن دون دمج الطاقات الشبابية يعد فشلًا ذريعًا.
ولفت إلى سعيهم من خلال المبادرة إلى صقل شخصيات الشباب وليس إيجاد حلول إبداعية للمشاكل فقط.
وقدم شكره وثنائه إلى المهندس احمد بدر المغلق الذي طرح فكرة المبادرة وهو واثق من نتائجها، طالبًا الجميع الدعاء له بالتوفيق، لأن الفكرة إبداعية وأثرها على المجتمع كبير، مشيرًا لكونه رجلًا عظيمًا ومبادرًا جدًا.
وعبر مقدم الحفل الدكتور علي الأحمد في كلامه عن سعادته بالعمل التطوعي في المنطقة والذي يعد ذوو شجون، متحدثًا عن افتخاره بالذات عندما يحتك مستقبلاً الفرد ما بعد الثانوية والجامعية وبيئة العمل ويرى بأن نزعة العمل التطوعي لا زالت بخير وإن كان يعتريها بعض الرتابة أو الابداع.
وأكد على أن الأربعة الأجيال التي حضرت الملتقى من شأنها أن تقدم عصارة العمل التطوعي والخبرة المجتمعية للعمل داخل المجتمع.
ومن جانبها، عرفت المدير التفيذي لمبادرة أحدث فرقًا فاطمة آل جعفر عن ماهية هذه المبادرة، وبداية انطلاقها، ورؤية المبادرة لهذا الموسم.
وقدمت شكرها لجمعية التنمية التي أتاحت إليهم الفرصة، ولفريق العمل الذي يعمل ليلًا ونهارًا ولا يكل ولا يمل.
ولفتت إلى أن مبادرة «أحدث فرقًا» تعكس بأن المستقبل يكمن في الأيدي الإبداعية والملهمة وأيدي شبابه وشاباته.
وقالت بأنها تنتظر في النسخة الثانية اكتشاف المزيد من الأفكار الرائعة ورؤية المشاريع الملهمة والمذهلة التي ستحمل تأثيرًا إيجابيًا في المجتمع.
وتحدثت عن أهمية المسابقة التي تكمن في سعيها لإمداد الجيل الشاب بأهم المهارات في القرن ال 21.
وأكدت على أن مهارات القرن الواحد والعشرين تتمثل في مهارات صلبة وناعمة، مشيرةً إلى أن الصلبة من الممكن أن تكون معرفية ومهنية وفنية وتقنية وكمية، والتي من الممكن أن يؤديها الذكاء الاصطناعي.
وبينت بأن المهارات الناعمة المتمثلة في مهارات التواصل والعمل الجماعي ضمن فريق، وتحفيز الآخرين وتوجهيهم وتقييم المواقف واتخاذ القرار، والتفكير الناقد والقدرة على التكيف مع الظروف الصعبة هي التي يبحث عنها سوق العمل اليوم وهذا ما يحتاجوه.
ولفتت إلى سعيهم إلى تمكين هؤلاء الشباب من اكتساب هذه المهارات في مبادرة «أحدث فرقًا».
وأوضحت آل جعفر بأن أهداف المبادرة تتمثل في تعزيز روح المبادرة والمسؤولية الاجتماعية، وتعزيز مهارات القيادة والتفكير الإبداعي لدى الشباب، ودعم وتطوير مهارات التخطيط وإدارة المشاريع والتواصل الفعال، وتعزيز روح الفريق والتعاون بين الشباب في بيئة داعمة، وتبني قيم العدالة الاجتماعية والاستدامة.
وقالت بأنهم من خلال المبادرة يتحدون سويًا ويحققون التميز، مؤكدة بأن المجتمع بحاجة إلى هذه الكفاءات وأن «أحدث فرقًا» ستظهر هذه القوى الشابة بتكوين المستقبل وتحديد اتجاه المجتمع بطريقة مبتكرة وفعالة.
وذكرت آل جعفر بأن المبادرة تمر بعدة مراحل ابتداءً بالتسجيل الذي يتطلب أن يكون المبادرين فريق ثلاثي وطلابًا من المرحلة الثانوية من بنين أو بنات، ومن ثم اللقاء التعريفي الذي يتم فيه التعريف بالمبادرة الاجتماعية المبتكرة والذي سيعقد مساء يوم الجمعة القادم.
وأشارت إلى أن الخطوة التي تليها هي عبارة عن اللقاء التحضيري الذي سيتم فيه معرفة كيفية عرض أفكار المبادرين ومن ثم الأخذ يالأيدي لصياغتها وعرضها في ساحة الأفكار وتناقشها مع الآخرين والحصول على الاقتراحات ومن ثم الانتقال إلى محطة الدعم والتحفيز الأولى والتي تتضمن أن الفكرة الموجودة في الذهن يتم عرضها بطريقة احترافية مقنعة وكيفية تطبيقها على أرض الواقع ومن ثم الدعم والتحفيز الثانية بمهارات العرض والالقاء وكيفية عرض فكرتي كمبادر ومشارك بطريقة مميزة لتحصل على رعاية من مؤسسات المجتمع وأفراده.
وقالت بأن اللجنة تقوم بتنفيذها والاشراف عليها بأجواء تنافسية ممتعة بعيدة عن التقليد والرتابة حتى تعرض في الحفل الختامي.
وأكدت على أن فريق «أحدث فرقًا» يؤمن بأن الشباب يبدع عندما يمنح الفرصة والفرصة الآن بين أيديهم.
ولفتت إلى أن المبادرة ليست مسابقة رغم وجود الأجواء التنافسية التي تحوي بذلك وهي تمر بمحطات متعددة.
وتحدثت عن فريق العمل المكون من 25 شخصًا من ضمنهم المرشدين، مشيرة إلى اجتماعهم لأكثر من شهر كل جمعة بحدود 3 ساعات من أجل العمل والتخطيط والتنظيم.
وأشارت إلى مراجعتهم لأحدث فرقًا في نسختها الأولى والحديث عن العقبات التي واجهتهم، وكيفية تخطيط أن تكون النسخة الثانية أكثر تميزًا وتفاعلًا.
ولفتت إلى خروجهم ببعض الإضافات مثل اللقاء التحضيري الذي لم يكن موجودًا في النسخة الأولى وتكريم العشر الفرق والكثير من الأمور مثل المصممين والإعلاميين وفريق الدعم والمتابعة.
وقالت بأنه تم تجميع كل المواد العلمية والضيوف والحكام في الموقع الالكتروني إلى أحدث فرقًا.
وبينت بأنه من أجل إدخال المتعة في المبادرة والعمل لا بد من وجود أجواء تنافسية، وبأن تدرج المستويات في المبادرة يتطلب وجود حكام يصيغوا المعايير أي مبادرة كانت هي الأفضل.
وأوضحت بأنهم يستهدفون 100 فريق، ويتأهل منهم 10 فرق ويكون لكل فريق منهم مرشد يساعدهم على تخطي أي عقبات من الممكن أن تواجههم من اليوم الأول إلى الأخير.
وتم في اللقاء استعراضًا مرئيًا للنسخة الأولى من مبادرة «أحدث فرقًا».
وشارك في مداخلات اللقاء الدكتور ماهر السيف والذي أثنى على فكرة المبادرة التي تسلط الضوء على هذا الجيل الجميل جدا الذي لديه افكار جدا رائعة ومن الممكن أن يحدث فرقًا في المجتمع.
وقال بأن «أحدث فرقًا» يعد نتيجة والشباب هم الأدوات والعقول، مؤكدًا على أن بناء الشخصية هو الذي يحدث فرقًا في حياة الانسان حينمت تكون الشخصية قوية من ناحية الفكر.
وأضاف: حينمت يكون لدينا فكر إذًا لدينا قوة، والشباب حينما يكون لديهم شخصية قوية فإذًا يمتلكون فكرًا قويًا.
وأرجع بناء الشخصية وقوتها لوجود عائلة زرعت لديهم هذا الفكر، مشيرًا إلى أن القوة في العائلة ابتدأت أصلاً من نتاج التربية من حب للقراءة ومنها اكتساب الثقافة والعلم والأفكار.
ومن جانبه، أكد الإعلامي أحمد قريش على حرصه على حضور هذا اللقاء لرؤية عظمة ما يفعل الفريق، متحدثًا عن ما أحدثته النسخة الأولى من فرقٍ لديه.
وتطرق إلى نقاشه الدائم مع الآخرين عن سلبية ما يرونه في هذا الجيل، مؤكدًا على أهمية عدم ظلمهم وظلم جيلهم، مشيرًا إلى الأفكار التي لديهم بحكم اطلاعهم على ما يجري حولهم من خلال جلوسهم سوية واستطاعتهم حلولها بالوسائل الحديثة وبطرق رائعة ومبتكرة وسهلة ولكن كان ينقصهم جهة تتبناهم مثل فريق «أحدث فرقًا».
وقدمت ماجدة العلوي رئيسة اللجنة الإعلامية في جمعية التنمية الأهلية بصفوى شكرها لفريق العمل والذين يعملون بشكل دؤوب من أكبرهم إلى أصغرهم، مؤكدة على تميز الجهد الإعلامي لهذا العام.
وأثنت على دور اللجنة الإعلامية المتمثلة في فاطمة الخلف وسكينة السادة، مشيرة إلى القفزة الإعلامية التي حدثت في هذه النسخة حيث أن التصاميم جاهزة والخطة الإعلامية واضحة.
وأكدت على أن وجود المشتركين الآن في التدشين جدًا ممتاز، وأن أحدث فرقًا ستحدث فرقًا كبيرًا في شخصياتهم ومهاراتهم الناعمة التي يحتاجها سوق العمل.
وأثنت على النسخة الماضية وما فعله المبادرين من رسم صورة جميلة في معرض الأفكار، افتخروا بها أفراد المجتمع وانبهروا بما قدموه الفرق من تنوع في الأفكار والطرح.
وشارك الطلاب والطالبات في مداخلاتٍ أخرى استفسروا خلالها عن بعض التساؤلات التي تحتاج من قبلهم إلى توضيح.
يشار إلى أن جمعية التنمية الأهلية بصفوى تهدف من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز العمل التطوعي في المجتمع، ودعم الشباب والشابات في تحقيق طموحاتهم وأهدافهم، بالإضافة إلى صقل مهاراتهم وقدراتهم القيادية.