آخر تحديث: 4 / 5 / 2025م - 4:30 م

بقصتها المؤلمة.. أم عراقية تستوقف زوار معرض فني بالقطيف

جهات الإخبارية تغريد آل إخوان - تصوير: مالك سهوي - القطيف

استوقفت لوحة فنية لأم عراقية تحمل طفلها فوق رأسها وسط مياه غمرتها حتى العنق، وذلك في المعرض الفني الذي نظمه نادي الفنون بالقطيف تحت عنوان ”خارج الإطار“.

ذكرت التشكيلية فخرية الحبيب التي رسمت اللوحة، أنها استلهمت فكرة اللوحة من قصة حقيقية مؤلمة حدثت منذ سنوات قديمة لأم عراقية، جاهدت لتنقذ ابنها من فيضان حاصر مدينتها وغمرت المياه الأهالي حتى أعناقهم.

وروت القصة: ”كانت الأم لاتجيد السباحة إلا أنها جازفت بالدخول في المياه رافعة طفلها أعلى رأسها حتى لا يصله الماء، فكانت تارة تخرج للسطح تلتقط أنفاسها وتارة تبتلع من المياه، وجاهدت حتى وصلت مع طفلها الوحيد سالمة إلى ضفة النهر“.

وتابعت: ”بعد سنين كبر الطفل وتزوج وأصبح غنيا إلا أنه انصاع لطلب زوجته ليترك مصير والدته المُسنة في دار العجزة، يقطعها الألم العميق والصدمة، أخذت تردد أبيات من الشعر حتى تغنى بها كبار المطربين حزنا“.

ورددت بعض الأبيات باللهجة العراقية، منها: ”عبرت الشّط على مودك وخليتك على راسي، كل غطة أحس بالموت وبقوة أشهق أنفاسي“.

وأوضحت التشكيلية الحبيب أنها أحبت أن تلفت نظر من يشاهد اللوحة وتذكره ببر الوالدين، وتترك رسالة مؤثرة تعزز من قيمة الوالدين وتضحياتهم من أجل أبنائهم.

يشار إلى أن اللوحة رُسمت بألوان الأكريليك واستغرقت قرابة الثلاثة أسابيع لإنجازها.