إدمان الإنترنت.. سلوك قهري يؤثر على الحياة الاجتماعية والمهنية

في زمن التكنولوجيا المتسارع، بات إدمان الإنترنت قضية تستحق الاهتمام، حيث أصبح الاستخدام المفرط للإنترنت يؤثر سلبًا على الحياة الاجتماعية والمهنية للفرد.
تعريف إدمان الإنترنت
يشير الأخصائي النفسي خالد المحمد إلى أن إدمان الإنترنت يمكن وصفه كسلوك قهري يرتبط بالاعتياد الدائم على استخدام الإنترنت. يتميز هذا الاعتياد بالتوتر والشوق عند الامتناع عنه، مشابهًا في بعض الجوانب للأعراض الانسحابية للمواد المخدرة.
عوامل وأسباب إدمان الإنترنت
يرى الأخصائي أن هناك عوامل متعددة تساهم في إدمان الإنترنت، منها: طبيعة الشخص نفسه، حيث قد يجد البعض في الإنترنت منفذا لبعض احتياجاتهم وصعوباتهم. طبيعة تصميم الإنترنت وبرامجه، مثل سهولة الوصول والإشعارات. تعزيز علاقة الأطفال بالإنترنت من قبل بعض الأمهات بغرض الإلهاء. الفئات المتضررة بإدمان الإنترنت
ويؤكد الأخصائي خالد المحمد أن جميع الفئات العمرية معرضة للتأثر بالاستخدام السلبي للإنترنت، ولكن الفئات الأكثر عرضة لهذا الإدمان هي: الشباب: حيث يمثلون غالبية المستخدمين للإنترنت. الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية أو اجتماعية. الأشخاص الذين لديهم شخصيات انطوائية أو منعزلة.
العلاج من إدمان الإنترنت
يوضح الأخصائي أن العلاج من إدمان الإنترنت يبدأ بتقييم نفسي متعمق لتحديد شدة الارتباط بالإنترنت. يتبع ذلك عدة جلسات، وغالبًا ما يكون العلاج من خلال العلاج النفسي السلوكي أو العلاج الدوائي.
أهمية الاعتراف بإدمان الإنترنت
يؤكد الأخصائي خالد المحمد على أهمية الاعتراف بإدمان الإنترنت كقضية تستدعي التدخل العلاجي. ويشير إلى أن في مركز سواء للاستشارات النفسية والأسرية والإدمان، يتم استقبال حالات إدمان الإنترنت إلى جانب أنواع الإدمان الأخرى.
نصائح للوقاية من إدمان الإنترنت
يقدم الأخصائي خالد المحمد بعض النصائح للوقاية من إدمان الإنترنت، منها: تحديد أهداف محددة لاستخدام الإنترنت. وضع حدود زمنية لاستخدام الإنترنت. الحرص على ممارسة الأنشطة الاجتماعية والرياضية بعيدًا عن الإنترنت. طلب المساعدة المهنية عند الشعور بأعراض الإدمان.