مدير «زراعة الأحساء»: القطف والصرام أهم مراحل حصاد التمور

أكد مدير عام مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة الأحساء م. إبراهيم الخليل، أهمية مرحلة حصاد التمور، كواحدة من المراحل الحيوية التي تتطلب عمالة مدربة؛ لضمان الحفاظ على جودة التمور، ونجاح عمليات التسويق، ومن ثم، يتعين اختيار الطرق المناسبة لحصاد الثمار بناءً على حجم المزرعة وموقعها.
وأوضح مراحل حصاد التمور، التي تشمل ”القطف“، عندما تصل الثمرة إلى أقصى حجم ويتغير لونها وتصبح لينة، وذلك في مرحلة الرطب، وفي مرحلة التمر، وعند استكمال النضج يكون ”الصرام“، مشيرًا إلى أهمية الحذر من تأخير الحصاد لتجنب الأمراض والآفات.
وأشار إلى أن ارتفاع النخيل يشكل عائقًا رئيسيًا، حيث يتطلب الصعود إلى قمتها جهدًا ووقتًا، موضحًا أن استخدام الطرق التقليدية قد يعرض العمال للخطر ويتسبب في تلف الثمار، بالإضافة إلى أنه يتطلب وقتًا طويلًا.
وبيّن أن الاستعداد لموسم صرام التمور الناجح يتطلب ممارسة الطرق السليمة، مشيرًا إلى أهميتها في جميع مراحل الإنتاج، من التسميد الجيد - حسب عمر النخلة - بالسماد العضوي والبوتاسي، وعمليات خدمة النخلة، بداية من التقليم والتكريب والتشويك، قبل قرب موعد ظهور الأغاريض، والتي يراعى فيها اختيار اللقاح المناسب لاستخدامه في عملية تلقيح الشماريخ الأنثوية، ليعطي عقد ثمار مميز.
وأضاف: تأتي بعد ذلك مرحلة خف العذوق وخف الثمار والتكييس لبعض الأصناف، ومن ثم التقويس، والمرحلة الأهم هي جني الثمار ”الصرام“ بعناية؛ للحفاظ عليها من الارتطام بالأرض، وفقد جودتها ومن ثم تأتي مرحلة التنظيف والفرز والتعبئة في عبوات مخصصة، والتي يجب أن تكون جديدة.
وأشار إلى إمكانية الحصول على هذه العبوات من الوزارة أو الموزعين المعتمدين؛ تفاديًا لعدم نقل الأمراض من المواسم السابقة، والتجهيز للنقل من المزرعة إلى القنوات التسويقية، كتمور خام، أو نقلها للتصنيع في مصانع التمور المتخصصة؛ لتسويقها كتمور مصنعة، أو منتجات تحويليه من التمور.
وتابع: الإحصائيات الأخيرة التي أعلنتها وزارة البيئة والمياه والزراعة، كشفت أن عدد النخيل التي تحتضنها محافظة الأحساء تجاوزت 2 مليون نخلة، بإنتاج سنوي من التمور يبلغ 120 ألف طن، من أجود أنواع التمور، أبرزها الخلاص، الشيشي، الرزيز، الهلالي، الغر، والشبيبي.
وتطرق إلى الحلول المقترحة للتغلب على تلك التحديات، ومنها إنشاء شركات متخصصة في توفير العمالة خلال فترة الحصاد، حيث يتم تسجيل بيانات المزرعة واحتياجاتها، وتوفير العمالة المدربة والمعدات اللازمة.