آخر تحديث: 4 / 5 / 2025م - 10:13 ص

إطلاق مؤشرات لقياس حوادث وربط المركبات بالأنظمة الإلكترونية

جهات الإخبارية زهير الغزال - الأحساء

أكد وكيل النقل البري بالهيئة العامة للنقل المهندس عبدالمجيد الطاسان، أن معدلات الامتثال لأنشطة النقل العام بلغت 91% في نقل البضائع و91% في الحافلات و90% في سيارات الأجرة و97% لسيارات التأجير خلال 2022.

وقال، خلال الجلسة الخامسة بعنوان ”استخدام التقنيات المتقدمة في الذكاء الاصطناعي لتحسين السلامة في المملكة“، في ملتقى السلامة المرورية السادس بالدمام، الذي تنظمه لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية بالتعاون مع جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل: إن الهيئة تسعى إلى رفع مستوى السلامة في أنشطة النقل، ضمن مشروع إستراتيجية النقل البري.

وأوضح أن ذلك عبر إنشاء شبكات نقل عام في المدن، ومراكز لإدارة وتمكين النقل المتكامل في المدن الرئيسية، وتحديث متطلبات السلامة في خدمات نقل الركاب، وتحديد متطلبات ومعايير المرافق لخدمات نقل الركاب، وتحديد متطلبات ومعايير المرافق لخدمات نقل البضائع، إضافةً إلى تحسين آليات ضبط المخالفات المتعلقة بخدمات نقل البضائع، وتحديث متطلبات السلامة في خدمات نقل البضائع، وتطوير السياسات واللوائح المرتبطة بخدمة التوصيل المنزلي للمواد واللوازم الطبية.

وأشار إلى إصدار مؤشر لقياس سلامة النقل البري؛ لقياس معدل عدد حوادث النقل البري السنوي لكل 100 ألف من عدد السكان، بالإضافة إلى إصدار مؤشر لقياس نسبة المركبات المتصلة بأنظمة الهيئة الإلكترونية، والتي وصلت إلى 100%، وكذلك إصدار مؤشر نسبة العاملين المؤهلين من المرخصين للمهن التي تتطلب تأهيل بنسبة 100%.

وذكر أن أبرز اشتراطات السلامة في اللوائح المنظمة تشمل السائق والمركبة والمنشأة والراكب والحمولة، وأن اشتراطات السلامة المطلوبة للحصول على بطاقة سائق، تتمثل أن يكون حاملًا لرخصة قيادة من الفئة المناسبة، وأن يكون حاصلًا على شهادة خلو من السوابق، واجتياز الفحص الطبي، والحصول على دورة إسعافات أولية معتمدة، واجتياز اختبار الكفاءة المهنية.

وبخصوص مشاريع النقل العام بالحافلات، أوضح أنها تبلغ 10 مدن ومحافظات، منها 9 تم تشغيلها و10 معتمدة، مضيفًا أن الهيئة أنشأت بوابة واحدة لتفعيل منظومة النقل الذكي في المملكة.

من جهته، ذكر أمين عام لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية عبدالله الراجحي، أن مستهدفات السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية لعام 2030 تتمثل في خفض معدل الوفيات إلى 4 وفيات لكل 100 ألف شخص مقابل 5 وفيات لكل 100 ألف شخص لمستهدفات رؤية 2030، بالإضافة إلى خفض معدل الإصابة البليغة إلى 17,8 إصابة لكل 100 ألف شخص مقابل 47,4 إصابة لكل 100 ألف شخص لمستهدفات رؤية المملكة 2030.

وبيّن أن الخطة الوطنية تستهدف تحقيق 14,3 وفاة لكل 100 شخص، و82,1 إصابة بليغة لكل 100 ألف شخص خلال 2022، بينما سجلت المنطقة عام 2022 نحو 9,4 وفاة لكل 100 ألف شخص و47,4 إصابة بليغة لكل 100 ألف شخص.

وأشار إلى انخفاض نسبة الإصابات البليغة 63% بالمنطقة الشرقية خلال 2022، بالإضافة إلى انخفاض إجمالي الحوادث الجسيمة 60% خلال الفترة ذاتها، وتراجع إجمالي الوفيات لتصل إلى 510 وفيات.

وتابع أن إستراتيجية السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية خلال الفترة 2023 - 2033 تتمثل في تعزيز أهمية السلامة من خلال تنسيق الحوكمة، ومتابعة الأداء بين القطاعات، وتحسين البنية التحتية للطرق، باتباع أفضل الممارسات، والتنويع في تطبيق الأنظمة واللوائح، واستخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في مجال السلامة المرورية، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص.

وقال: إن استخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في مجال السلامة المرورية عبر هندسة الطرق بواسطة نظام إدارة جودة الطرق، والتجهيز للقيادة الذاتية وإدارة الحركة المرورية عبر نظام المرور الذكي، وتطبيق الحلول لحماية المشاة والمركبات، من خلال تقنيات تسجيل بيانات الحوادث، وضبط المركبات الثقيلة، والاستجابة الإسعافية بواسطة تقنية الاتصال التلقائي، والتحكم بالإشارات المرورية.

بدوره، أكد وكيل أمين عام أمانة الشرقية للتعمير والمشاريع المهندس مازن بخرجي، أن أبرز الإنجازات التي حققتها الأمانة في عام 2023 تمثلت في تنفيذ أدوات السلامة بالطرق والتقاطعات ”اللوحات الارشادية والتوجيهية 190 كم“، وتنفيذ معابر المشارة الأرضية أو العلوية ”16 معبرًا“.

وأشار إلى تنفيذ الإشارات المرورية للتقاطعات ”33 إشارة“، بالإضافة إلى تنفيذ أدوات السلامة ”معابر - دهانات - لوحات إرشادية“ عند 31 مدرسة، و18 مسجدًا، و8 مراكز رعاية صحية، و8 حدائق.

وأضاف أن الأمانة تمتلك نموذجًا إلكترونيًا رقميًا خاصًا بتحليل الطلب الحالي والمستقبلي على النقل والمرور، بهدف تطوير منظومة النقل والمرور، وأن النموذج يعتمد على البيانات الضخمة لخصائص السكان واستخدامات الأراضي، بالإضافة إلى توفير معلومات تساعد على تطوير وتحسين أداء شبكة النقل، تتشمل تحليل وتحديد مشاريع التطوير المطلوبة لشبكة النقل ومدى أثرها على تحسين الشبكة على المدى القريب والبعيد.

ولفت إلى نمذجة حركة المرور للتنبؤ بتأثير التغيرات شبكة الطرق وتحديد مستويات الخدمة، وتحديد معدل النمو السنوي لحركة المرور، والعوامل المؤثرة عليها، وتقييم دراسات التأثير المروري للمشاريع الجديدة، أو توسعة المشاريع القائمة وأثرها على شبكة النقل.

وبيّن أن الأمانة وظفت تقنيات الذكاء الاصطناعي في جميع بيانات مرورية وتحليلها، لتوجيه السائقين إلى استخدام الطريق بشكل أكثر أمانًا وكفاءة، وإرسال إشارات تحويل حركة المرور الآلية لتنظيم حركة المرور من خلال اللوحات الإلكترونية.

وذكر أن الأمانة عملت على تطبيق أحدث التقنيات في مجال إدارة صيانة الطرق، ووظفت التقنيات الحديثة للقيادة والمتابعة الميدانية وغرفة التحكم، التي توفر إمكانية جمع وتحليل البيانات لدعم اتخاذ القرارات العاجلة.

وأكد أن الأمانة تعتمد على البيانات الضخمة في مجال السلامة المرورية، التي يتم الحصول عليها من لجنة السلامة المرورية، والتقارير الدورية التي تصدر عن إدارة المرور، وشركة نجم لخدمات التأمين.

وتابع أن الأمانة نجحت، بالتعاون مع الشركاء، في تحقيق مستهدفات السلامة المرورية برؤية المملكة إلى معدل 8,5 شخص لكل 100 ألف من السكان بحلول 2030، حيث انخفض معدل الوفيات بسبب الحوادث المرورية إلى 8,8 اشخاص لكل 100 ألف من السكان بالمنطقة الشرقية.