الاخصائي النمر يحذر الأسر من اضطراب ”الهوية الجنسية“

حذر الاخصائي النفسي أسعد علي النمر الأسر من اضطراب ”الهوية الجنسية“ وآثارها المدمرة وتجنب الأبناء عن طريق التنشئة الصحيحة.
جاء ذلك في محاضرة القاها مساء الاثنين في مركز البيت السعيد بصفوى تحت عنوان ”نمو الهوية الجنسية بعالم متغير“.
وهدفت المحاضرة إلى إلقاء الضوء على بعض المفاهيم السيكولوجية الاجتماعية المتعلقة بالتنشئة الجنسية، كمفهوم النمو الجنسي، والهوية، والذات، والشخصية، والهوية الجندرية.
واوضح الاخصائي النمر المقاصد في تعدد المعاني لمفهوم الهوية الجنسية. الجندر Gender في سياق التحولات المستجدة في بعض البلدان العالمية وتحوير المفهوم باتجاه مصطلح النوع الاجتماعي الذي يتضمن الشذوذ الجنسي كاللوطية، والسُّحاقية والتحول الجنسي غير المبرر طبياً.
وقدم مثالًا موثّق على تحوير مفهوم الجندر عبر التعديلات التي أجريت خلال الطبعات المتعاقبة من الدليل التشخيصي الاحصائي للاضطرابات العقلية الذي تصدره الرابطة الأمريكية للطب النفسي APA جرّاء تأثيرات مجتمعية وليس علمية بالمعنى الحرفي.
وأوضح جوانب تشكّل الهوية الجنسية من خلال نظرية إريك إريكسون في نمو النفسي الاجتماعي، وتحديداً خلال الطفولة والمراهقة.
والقى بعض الضوء على أزمة الهوية كما حددها إركسون مع إعطاء فكرة عن مفهوم اضطراب الهوية الجنسية ومؤشراته الإكلينيكية ودور الأسرة في تجنيب أطفالها ومراهقيها هذا الاضطراب عبر عدد من الأساليب في التنشئة الأسرية.
ولفت الاخصائي النمر إلى انتشار اضطراب الهوية الجنسية في عدد من بلدان العالم «الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، وبلدان إسلامية» إضافة إلى مثال عن مدى انتشار اضطراب الهوية الجنسية في عينة نسائية سعودية وتأثره بعدد من المتغيرات، كالعمر، وذلك فق دراسة أجرتها ثلاث باحثات سعوديات. هذا الاضطراب في هذه العينة يُعد مؤشراً ضمن حدود عينة البحث،
وذكر طرق الوقاية الأسرية من اضطراب الهوية الجنسية أو اختلال الهوية لدى الأطفال والمراهقين. فقدمت نماذج وقائية تتعلق بوعي أفراد الأسرة البالغين بأدوارهم الجنسية في التنشئة، والانتباه لنوعية ألعاب الأطفال، سواء ألعابهم العينية أو الإلكترونية، وتأثيراتها المعرفية، والانفعالية، والسلوكية. أيضاً تناولت الوقاية الأسرية من خلال الإشراف على المحتويات التي يشاهدها الأطفال والمراهقون عبر بعض المحطات الفضائية، كالنتفلكس.
ومدى اهميتها في الطرح؟
للمحاضرة أهمية بالغة في تنمية الوعي السيكولوجي بمخاطر إهمال أو إساءة تنمية هوية الطفل والمراهق بطريقة صحيحة، وتحديد نقاط الضعف للتوجهات الجنسية المعاصرة في عالم متغير بطريقة مربكة.
وقال الاخصائي النمر ”أُصطلح على معنى الهوية الجنسية معنى يُعد مستجد تقريباً هو النوع الاجتماعي. وهو تحوير أيديولوجي لا علاقة له بالعلم“.
واضاف ”لكن ما أعنيه بالهوية الجنسية هنا هو هوية النوع أو كون الشخص ذكر أم أنثى. أو هوية الفرد، كما يعبر عنها ضمير المتكلم“.
وبين النمر بأنه لا يعني هذا المعنى ما تم تضمينه من ”نوع اجتماعي“ أو تعدد سلوكي اجتماعي جنسي، كاللوطية ”Gay“ والسُحاقية ”Lesbian“ ويشملهما مفردة «Homosexuality» والثُنائية الجنسية «Bisexuality»، والتحول الجنسي «Transgender»، أو ما عُرف عالمياً بجماعة الميم LGBT «Lesbian, Gay, Bisexual and Transgender».