مختصة: الاكتشاف المبكر يسهم في علاج مصابي «صعوبات التعلم»

قالت أخصائية الصعوبات التعليمية نوف الغانم: إن مساعدة الأطفال الذي يعانون من صعوبات التعلم، تكون بالتشجيع والدعم المعنوي والتدخل المبكر وبرامج العلاج.
وأوضحت أنه كلما كان اكتشاف الصعوبات مبكرًا، كانت عملية احتوائها أسرع وأسهل، وكانت برامج التدخل أكثر فعالية، محذرةً من أن عدم اكتشاف أولياء الأمور لهذا الأمر مبكرًا، يجبرهم على إخضاع الطفل للاختبار.
وتابعت: البعض يظن أن دوره انتهى بمجرد الذهاب لأخصائي صعوبات التعلم، إلا أنه لا يعلم أن دوره قد بدأ للتو، وأنه عنصر مهم وفعّال في العلاج.
وأشارت إلى دور الأهالي في متابعة عملية التحسن، من خلال تطورالمحاكات الأساسية، التي على أساسها يوضع برنامج صعوبات التعلم، لافتةً إلى إعطاء الطفل بعض المهام البسيطة التي تساعده على ممارسة ما تعلمه خلال البرامج التعليمية، في خطوة مشجعة له، ترسخ الأفكار التي اكتسبها، وتعطيه دافعًا للأمام.
وشددت على ضرورة إلحاق الطفل بمدرسة لديها برنامج صعوبات التعلم؛ لإعانة الطفل على فهم البعض من المواد الدراسية، وأنه على الأهل الالتحاق بدورات مخصصة عن التربية الخاصة، وصعوبات التعلم، ودورات الطفولة.
وذكرت أن بعض برامج التغذية لها دور فعال في العلاج، حال كانت الصعوبات راجعة إلى خلل أو تلف في الدماغ، وذلك عن طريق تغذية الجزء الناقص ببرنامج مناسب لكل نوع إعاقة أو صعوبة.
وأكملت: على الوالدين معرفة نقاط القوة والضعف لدى الطفل، لأنه في بعض برامج الصعوبات التعلم، تستغل نقاط القوة في رفع مستوى نقاط الضعف، فإذاعرفت في وقت مبكر، كان استغلالها لصالح الطفل بطرق أكثر فعالية.
وبيّنت أن بعض الأطفال قد تظهر عليهم سلوكيات غير محببة، أو لا تتوافق مع المجتمع، ما يسبب الانزعاج أو الإحراج له وللآخرين، وهنا تكمن أهمية العلاج السلوكي والاجتماعي.
وأشارت الاستشارية إلى ضرورة وضع قوانين في المنزل تحافظ على سلامة العائلة، وتوفر بيئة نمو صحية للأطفال، وتعلمهم الالتزام بالحدود، وعدم إيذاء الآخرين.
وحذرت من إظهار بعض الأهالي حراسة مُبالغ فيها، مُقارنة بمرحلة نمو الطفل ومستوى الخطر الفعلي في بيئتهم، ما ينتج طفلًا مدللًا دائم الخوف، لا يعتمد على نفسه.