آخر تحديث: 4 / 5 / 2025م - 1:53 ص

استشاري: «الإمساك» وراء المشكلات النفسية للأطفال

جهات الإخبارية زهير الغزال - الأحساء

قال استشاري طب الأطفال وحساسية د. حجي الزويد: إن الإمساك من المشاكل الصحية الشائعة بين الأطفال، والتي تبعث قلقاً لدى الأبوين، إذ يُعرَّف الإمساك بأنه عدم تفريغ الجزء الأخير من الأمعاء تفريغًا كاملًا،.

وأوضح أن الأطفال المصابين بالإمساك قد يعانون من براز صلب أو جاف أو صعب أو مؤلم، وقد يحدث هذا البراز يوميًا، أو يكون أقل تكرارًا، على الرغم من أن الإمساك يمكن أن يسبب عدم الراحة والألم، إلا أنه عادة ما يكون مؤقتًا ويمكن علاجه.

وأضاف: تختلف عدد مرات التغوط بين طفل إلى آخر تمامًا كما يحدث عند البالغين، وما هو طبيعي بالنسبة للطفل قد يختلف عما هو طبيعي بالنسبة لطفل آخر، وينبغي الإشارة إلى أن عدد نوبات التغوط وكمية البراز تختلف ليس بين طفل وآخر بل حتي في الطفل نفسه في أوقات مختلفة.

وبيّن أن الأطفال الرضع الذين يتغذون بحليب الأم مباشرة قد يتغوطون بعد كل رضعة، أو من مرة إلى مرتين يوميًا، أما بالنسبة للرضع الذين يعتمدون على الحليب البقري فقد يتبرزون بشكل يومي، أو بمعدل مرة إلى مرتين يوميًا، وبصفة عامة يترواح عدد نوبات التغوط العادي لدى الرضع من خمس مرات يوميًا إلى مرة كل ثلاثة أيام، وإذا كان الطفل بصحة جيدة ويتغوط طبيعيًا بدون ألم، فقد تكون حركة الأمعاء كل 3 أيام هي نمط الأمعاء الطبيعي بالنسبة له.

ولفت د. حجي إلى أن البراز الصلب الموجود بكمية كبيرة في المستقيم، يجعل عملية التغوط صعبة ومؤلمة، وبالتالي يحدث مزيد من الاحتفاظ بالفضلات البرازية، وهذا يشكل ما يشبه الحلقة المفرغة.

وذكر أن انتفاخ المستقيم والقولون يقلل من حساسية منعكس التغوط فعالية التمعج ”حركة الأمعاء“، ووجود كميات كبيرة من البراز يؤدي لحدوث مشاكل أخرى، وفي نهاية المستقيم، قد يتسرب المحتوى المائي من القولون القريب حول البراز المحتفظ به بشدة ويمر في المستقيم ويكون ذلك غير محسوس به من قبل الطفل، ويسبب هذا مشاكل نفسية للطفل.

واختتم: الإمساك بحد ذاته ليس له أثر عضوي ضار، ولكن ركود المسالك البولية مع زيادة خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية نتيجة الإمساك المزمن الشديد الطويل الأمد والذي يمكن أن يولد أيضا قلقا نفسيا لدى الطفل والأسرة.