”تمساح القطيف“ يثير الحاجة إلى حديقة حيوان نموذجية في الشرقية
أثارت واقعة هروب تمساح من حديقة حيوان خاصة في محافظة القطيف الشهر الماضي، الحاجة إلى إنشاء حديقة حيوان نموذجية في المنطقة الشرقية.
وبحسب بيان صادر عن بلدية محافظة القطيف، فقد تم إغلاق الحديقة احترازيًا بعد السيطرة على التمساح، ومصادرة جميع الحيوانات المفترسة من داخلها، وذلك حتى يتم تهيئة الحديقة بحسب الاشتراطات المعمول بها في التصاريح الرسمية لحدائق الحيوان.
وكانت الجهات المختصة قد تلقت بلاغًا من أحد المواطنين يفيد بوجود تمساح يتجول في أحد الشوارع بالقرب من مدينة عنك، وعلى الفور تم إرسال فرق الإنقاذ إلى الموقع، وتمكنت من السيطرة على التمساح ونقله إلى مركز متخصص لإعادة تأهيله وإعادته إلى موطنه الطبيعي.
وعلى الرغم من محدودية المساحة في حديقة الحيوانات المتعددة بالقطيف، إلا أنها مثلت منذ سنوات طويلة ملجأ للعائلات لاصطحاب أطفالهم خاصة في العطل الأسبوعية.
ويرى خبراء في البيئة أن الحادثة تثير مدى حاجة المنطقة الشرقية إلى حديقة حيوان بمواصفات عالمية تحتوي على الحيوانات والطيور والزواحف بأنواعها، وذلك لتوفير بيئة ترفيهية وتعليمية للمواطنين والمقيمين.
وطالب عدد من المواطنين الجهات المختصة بالعمل على إنشاء حديقة حيوان نموذجية في المنطقة الشرقية، وذلك وفقًا للمعايير الدولية، وبما يتوافق مع احتياجات المواطنين والمقيمين.
قال المواطن محمد الهاشم: ”أعتقد أن إنشاء حديقة حيوان نموذجية في المنطقة الشرقية أمر ضروري، حيث تمثل المنطقة موطنًا للعديد من الحيوانات والطيور والزواحف، والتي يمكن أن تجذب الزوار من داخل وخارج المملكة. كما أن الحديقة ستسهم في تعليم الأطفال عن الحيوانات وكيفية المحافظة عليها“.
وقالت المواطنة فاطمة الناصر: ”شعرت بالقلق من حادثة هروب التمساح، حيث تعد حدائق الحيوان الخاصة غير مجهزة بالشكل الكافي للحفاظ على سلامة الحيوانات والبشر. لذلك أعتقد أن إنشاء حديقة حيوان نموذجية تابعة للجهات الحكومية سيضمن توفير بيئة آمنة للحيوانات والبشر“.
وقال المواطن أحمد القحطاني: ”أرى أن إنشاء حديقة حيوان نموذجية سيساهم في تعزيز السياحة في المنطقة الشرقية، حيث ستصبح المنطقة وجهة ترفيهية وتعليمية للمواطنين والمقيمين من مختلف الأعمار“.
وقالت المواطنة سارة آل خميس: ”أعتقد أن إنشاء حديقة حيوان نموذجية سيسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية في المنطقة، حيث ستخلق فرص عمل جديدة، وستجذب الزوار من داخل وخارج المملكة“.
