آخر تحديث: 4 / 5 / 2025م - 2:32 م

إلقاء فائض الأطعمة للطيور.. إحسان أم خداع للذات

جهات الإخبارية حسن علي - القطيف

- مختص: إلقاء فائض الطعام بحجة إطعام الطيور مجرد حيلة نفسية لمواجهة تأنيب الضمير نتيجة تبذير النعم.

تنتشر ظاهرة الإسراف في إعداد الطعام وإلقاء الفائض في زوايا الأحياء السكنية بحجة إطعام الطيور والحيوانات، وهو تصرف ينافي التعاليم الدينية التي تنبذ الإسراف والتبذير.

وساهم هذا التصرف في حدوث تلوث بيئي وبصري، وانتشار الحشرات والقوارض، وجذب الكلاب الضالة.

من جانبها، أكدت أمانة المنطقة الشرقية أن هناك طرقًا بديلة لوضع الطعام والماء للحيوانات، مثل وضعها على الأشجار باستخدام أدوات تساعد الطيور على شرب الماء.

واقترحت وضع صناديق لأكل القطط بأماكن لا تكون على الأرصفة، مثل المزارع وأماكن تواجدها، وبصورة حضارية لا تؤثر في البيئة.

فيما، أكد المختص البيئي الوليد الناجم أن هذه الظاهرة تشكل خطرًا على الصحة العامة والبيئة، حيث تجذب الحشرات والقوارض، وتسبب انتشار الأمراض.

وذكر أن بقايا الأطعمة إذا تراكمت وتعرضت لرطوبة ودرجة حرارة مناسبة تكون بيئة خصبة لنمو البكتيريا المسببة للأمراض، وتُعد الحشرات من نواقل الأمراض، ومنها الذباب الذي يتغذى عن طريق المواد المتعفنة.

وقال المختص النفسي فيصل العجيان إن إلقاء البعض فائض الطعام بحجة إطعام الطيور والحيوانات ما هو إلا حيلة نفسية لمواجهة تأنيب الضمير نتيجة تبذيره للنعم التي أنعمها الله عليه، والتي تتطلب احترامها.

وأضاف أنه بات من الشائع أن تجد في الأحياء السكنية فوائض الطعام المكدسة في المساحات المفتوحة، وعلى جانب الطرق، وهو ما يشكل خطرا على الصحة العامة، حيث قد يجذب الحشرات والقوارض، ويتسبب في انتشار الأمراض.

ونصح عدد من المواطنين العوائل بإعداد الطعام بالكمية المناسبة لعدد أفراد العائلة، وفي حال بقاء فائض من الطعام لأسباب معينة، فينبغي الاحتفاظ به في الثلاجة بصورة جيدة لتناوله في وقت آخر.

كما نصحوا الأهالي بتربية أبنائهم على احترام النعمة وتناول أي طعام فائض بعد تسخينه مادام بحالة جيدة.

وفي إطار جهوده للحد من هذه الظاهرة، أطلق البرنامج الوطني للحد من الفقد والهدر في الغذاء حملة توعوية موسعة تحت شعار ”لحظة هدر“، بهدف توعية المجتمع بمخاطر الإسراف في الطعام وإلقاء فائض الطعام.

وتهدف الحملة إلى حث المواطنين على عدم إلقاء بقايا الطعام، وإعادة استخدامها أو التبرع بها للمحتاجين، كما تدعو إلى إعداد الطعام بالكمية المناسبة لعدد أفراد العائلة.

وتأتي هذه الحملة في وقت تعاني فيه العديد من الدول من أزمة الغذاء، حيث يقدر حجم الفاقد والهدر من الغذاء في العالم بنحو ثلث الإنتاج العالمي، أي ما يعادل 1,3 مليار طن سنويًا.

توصيات للحد من ظاهرة إلقاء فائض الأطعمة للطيور

- توعية المجتمع بمخاطر هذه الظاهرة على الصحة العامة والبيئة.

- تعزيز الثقافة الدينية والأخلاقية التي تنبذ الإسراف والتبذير.

- حث الأسر على إعداد الطعام بالكمية المناسبة لعدد أفراد العائلة.

- تشجيع الأسر على الاحتفاظ بالطعام الفائض في الثلاجة لتناوله في وقت آخر.

- توعية الأطفال باحترام النعمة وتناول أي طعام فائض بعد تسخينه.