آخر تحديث: 4 / 5 / 2025م - 1:53 ص

ابن الوز عوام.. ”البحراني“ على خطى أمها ”الجارودي“

جهات الإخبارية نداء ال سيف - تصوير: بندر الشاخوري - القطيف

”ابن الوز عوام“ مثل شعبي ينطبق على أسرة التشكيلية دلال الجارودي وزوجها محترف النجارة عباس البحراني، حيث نشأت على اثرهما ابنتيهما الموهوبتين وجود وفاطمة.

وسارت الطفلتان على خطى أمهما الجارودي التي بدأت مسيرتها الفنية منذ أيام الدراسة الابتدائية مع معلمات التربية الفنية، فكلما أمسكت ألوانها وأوراقها في مرسمها فرشتا ألوانهما وأوراقهما.

وتطمح الفنانة فاطمة ذات الثلاث عشرة ربيعا أن تكون فنانة كبيرة ولها أسلوبها الخاص المستوحاة من الفنان الهولندي فنسنت فان جوخ أحد أهمّ الرسامين العالميين.

وتقول بنت التوبي التي تشارك في معرض ”أنامل واعدة“ في نسخته الثانية بصالة نادي الفنون في القطيف، بدأت الفن منذ طفولتي حيث كنت أراقب أمي في المرسم وأقلدها بالألوان وأرسم الشخبطات الطفولية في كل مكان مضيفة: أمي هي بدايات انطلاقي وهي من مسكت بيدي بمشواري الفني وساعدتني في تخطي كثير من الصعاب وفهمت الكثير عن الفن من أساسيات ومفاهيم ومدارس وألوان وفرش وما زلت أخذ منها.

وتؤكد البحراني التي تهوى كرة القدم على أهمية المشاركات لإثبات وجودي كفنانة في بدايات الطريق الفني الذي يحتاج إلى صبر ومعرفة وتحدي وإصرار.

وعن مشاركتها في معرض ”أنامل واعدة“ قالت شاركت ب 9 لوحات كانفاس واستخدمت الألوان الاكريلك والأسلوب التأثيري من الفنان العالمي فان جوخ، منوه بأنها تعمقت في أسلوبه وفي ضرب الفرشاة وكثافة اللون وعمق الإضاءة وخيالية الفكرة.

وتقول والدتها التشكيلية دلال الجارودي التي تؤمن بأن الفن وراثة وموهبة بأنها كانت تلمس تطورا وإبداعًا في رسمها، فلم تبخل عليها بالتدريب وتقديم النصائح باستمرار من أجل تنمية موهبتها.

وأضافت الجارودي لاحظت أن فاطمة جريئة في التلوين وكانت هذه أولى خطواتها إلى الإبداع والانطلاق في مجال الفن.

ومضت تقول وهي تقف بجانبها بكل فخر أن فاطمة التي تطمح بأن تكون فنانة كبيرة ولها بصمتها في مجال الفن، انطلقت في عام 1437 في مشاركتها بالرسم المباشر مع وزارة الصحة وشاركت في مسابقة سيدة الأخلاق، منوهة إلى أن أبرز مشاركة لفاطمة وأختها جود كانت في مهرجان صنعتي على مدى ثلاثة أعوام متتالية وصنفتا ضمن من المنجزين بقرية التوبي.

وعن تجربة فاطمة التي شاركت في مسابقة سيدة الأخلاق ذكرت والدتها بأن تجربتها الجديدة في الفن تتجه نحو تجديد الأثاث، منوهة بأن بداياتها بتلوين العلب والصناديق وتزيينها برسومات الإنمي.

وتابعت بأن ابنتها الموهوبة فكرت في الكنب الموجود في منزلها وقامت بتحضير عدد من الرسومات والتدريب عليها من خلال رسمها في كراسها.

وأضافت بأن فاطمة بدأت في وضع اللون الأبيض لأن لون الكنب كان رمادي ويحتاج إلى معالجه بالأبيض حتى تظهر الألوان ثم بدأت الرسم والتلوين بالاكريلك.