”الممروس“.. طقوس زواجية عريقة في الأحساء
- عائلات الأحساء تحرص على تحضيره بشكل جماعي قبل الزواج بإسبوع
- طريقة عمله تختلف حسب الأذواق والمناطق
- يساعد على زيادة الطاقة في الجسم وتقوية الأعصاب
تتميز الأحساء بعاداتها وتقاليدها الأصيلة، والتي تعكس تراثها وثقافتها الغنية. ومن أهم هذه العادات والتقاليد، تحضير الممروس في المناسبات الاجتماعية، وخاصة حفلات الزواج.
ويعد الممروس من الأكلات الشعبية القديمة التي تنتشر في الأحساء وبعض مناطق الخليج العربي، ويختلف اسمه بحسب المنطقة، فقد يسمى الفتيت أو البسيسة أو المفتت أو الخبيصة.
وقبل الزواج بإسبوع، تحرص العائلات الأحسائية على تحضير الممروس بشكل جماعي، بمشاركة جميع العمات والخالات والأقارب. ويُعد تحضير الممروس من طقوس الزواج المهمة، حيث يرمز إلى الفرح والسعادة بقدوم العروس إلى بيت زوجها.
وقالت الحاجة فاطمة علي انهم لا يشعرون بأجواء الزواج الا عند طهي الممروس معًا ويعبرون عن فرحتهم بالغناء والاهازيج الشعبية اثناء تحضيره.
وذكرت مريم محمد - إحدى مربيات البيوت في الأحساء -، تختلف طريقة عمل الممروس حسب الأذواق والمناطق. مشيرة إلى أن طريقة عمله تتمثل في حمس الطحين البر على نار متوسطة حتى يأخذ اللون الذهبي، ثم إزالة النوى من التمر وإضافته إلى قدر مع كمية مناسبة من الماء وخلطه، ثم إضافته إلى الطحين المحمص.
وأضافت إلى هذه المكونات ملعقة طعام حلوة حساوية وملعقة صغيرة قرنفل حسب الرغبة وملعقة صغيرة هيل، ثم خلط المكونات وتقليبها، بالإضافة إلى إضافة السمن أو الزبدة المذوبة وساخنة وتقليبها وتركها على نار هادئة.
وبعد ذلك، يتم تفتيت الممروس باليد ليصبح فتاتًا صغيرًا يشبه الرمل، ثم حفظه في أكياس. وعادة ما تتشارك جميع النساء في هذه الخطوة، حيث يعبرن عن فرحتهم بالزواج بالغناء والاهازيج الشعبية.
ويتميز الممروس بفوائده العديدة، فهو يساعد على زيادة الطاقة في الجسم ويعمل على تقوية الأعصاب ويحافظ على ترطيب الجسم، كما أنه يشمل على فيتامينات أساسية للجسم منها أ وب وسي وغيرها.
ويعتبر الممروس من المأكولات الشعبية التي لا تزال تحافظ على مكانتها في الأحساء، حيث يحرص الأهالي على تحضيره في المناسبات الاجتماعية، وخاصة حفلات الزواج، ليعكس تراثهم وثقافتهم الأصيلة.
