تجارب وتقنيات الذكاء الاصطناعي في ملتقى «السلامة المرورية» بالشرقية

قال رئيس جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل رئيس اللجنة العليا للملتقى والمعرض الدولي السادس للسلامة المرورية د. عبدالله الربيش: إن الملتقى والمعرض السادس للسلامة المرورية الذي يحمل عنوان ”الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة للنقل وسلامة المرور“، يحظى برعاية كريمة من الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية.
وأضاف، خلال المؤتمر الصحفي بمقر الجامعة، أن فعاليات الملتقى والمعرض تنطلق يوم الإثنين المقبل لمدة 4 أيام، وأن هناك العديد من الورش التي تنطلق يوم الأحد المقبل، وتستمر حتى يوم الأربعاء.
وذكر أن الملتقى تنظمه الجمعية السعودية للسلامة المرور بالتعاون مع جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل وأرامكو السعودية ولجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية، مؤكدًا أن الملتقى يعكس رؤية المملكة 2030 لضمان السلامة المرورية وتقليص حوادث الطرقات وآثارها.
وأضاف أن الملتقى يتبنّى إحدى مبادرات برنامج التحول الوطني 2023 بالمملكة والتي ترتكز على خفض عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن الحوادث على الطرق بنسبة 50%، مشيرًا إلى أن الملتقى يشهد العديد من الجلسات العلمية وورش عمل ومتحدثين من مختلف بلدان العالم.
وأوضح أن أهداف الملتقى تتمحور في تطوير قنوات لنقل وتنفيذ تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة المتعلقة بالسلامة المرورية إلى المملكة وكذلك تطوير اللوائح والأنظمة ذات الصلة بتطبيق ونشر الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة لتعزيز السلامة المرورية وأيضا التعريف بالذكاء الاصطناعي وتقنيات البيانات الضخمة لإدارة جميع وسائل النقل وحوادث المرور وتحسين وتسريع الاستجابة للطوارئ.
ونوه د. الربيش بأن الملتقى سيبحث ملف الذكاء الاصطناعي بعمق طيلة أيامه، مما يؤدي إلى خروج توصيات ستجد طريقها للتنفيذ، حيث سيناقش النقل الجوي والسكك الحديدية والنقل البحري، لافتاً إلى أن المعرض يحظى بمشاركة كافة الشركات المهتمة بالسلامة المرورية بشكل عام والذكاء الاصطناعي على وجه الخصوص، مضيفاً ان فعاليات الملتقى تتضمن مسابقة الهاكاثون تتعلق بالسلامة المرورية، حيث سيتم الإعلان عن الفائزين في المسابقة.
وأكد أن الملتقيات السابقة للسلامة المرورية تضمن توصيات باستحداث برامج عملية بالجامعة لتأهيل كوادر وطنية قادرة على التعامل مع ملف السلامة المرورية، وأن قسم هندسة السلامة المرورية بالجامعة أحد التوصيات الملتقيات، إضافةً إلى مقرر السلامة المرورية في المناهج الدراسية في السنة التحضيرية لمرحلة البكالوريوس في الجامعات السعودية، مضيفاً ان هناك العديد من مواد السلامة المرورية استحدثت في مناهج التعليم العام.
وفيما يتعلق بإنشاء منصة خليجية للسلامة المرورية، ذكر أن الملتقى سيبحث جميع الملفات المتعلقة بالسلامة المرورية، بحيث تفضي إلى اصدار توصية بإنشاء منصة خليجية مشتركة، نظرًا لوجود متحدثين من جميع الدول الخليجية، وأن مشروع المنصة الخليجية يبقى محل نقاش لدى المشاركين في الملتقى.
من جهته، قال أمين عام السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية عبدالله الراجحي: إن الملتقى حريص على طرح القضايا ذات العلاقة بالسلامة المرورية على مستوى المملكة، لافتًا إلى أنه الوحيد على مستوى المملكة الذي يستضيف خبرات عالمية من أنحاء العالم.
وأكد أن اللجنة التنظيمية حريصة على اختيار المواضيع الهامة بالسلامة المرورية، مشددًا على أهمية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، نظرا للوصول إلى مراحل متقدمة على المستوى العالمي، وأشار إلى الهدف من إقامة الملتقيات تبادل الخبرات عالميًا، في مختلف المجالات بالسلامة المرورية، وأن لجنة السلامة المرورية تتشارك مع الجهات التنفيذية سواء الامانات وزارة النقل وإدارة المرور وامن الطرق لتطبيق المبادرات التي تخرج عن الملتقيات.
وذكر أن النقاط السوداء تمثل كل حادث جسيم ينجم عنه وفاة أو إصابة، حيث يتم تسجيل نقاط على حالة الوفاة، مشيرًا إلى أن وصول عدد النقاط على 500 نقطة تشمل ”الوفيات - الإصابات - التلفيات“ خلال عامين على مسافة 500 متر داخل المدينة، يجعل من هذه المنطقة ”نقطة سوداء“.
وبيّن أن نظام النقاط السوداء يستحدث كل عامين، حيث أظهرت البيانات خلال العامين الماضيين ”صفر“ وفيات وإصابات، وذلك بعد التدخل لتحسين تلك النقاط السوداء، كاشفًا عن انخفاض نسبة الوفيات 60% بالمنطقة الشرقية، حيث تعتبر الأقل على مستوى المملكة.
وتابع أن نسبة الوفيات وصلت 9,4 شخص لكل 100 الف نسمة وفقًا لأحدث الاحصائيات في عام 2022، فيما المستهدف بالمملكة 14شخص لكل 100 الف نسمة، لافتًا إلى أن مستهدف المملكة 5 اشخاص لكل 100 الف نسمة بحلول 2030.
بدوره، أكد د. عبد الحميد المعجل، أن الجمعية للسلامة المرورية ترفع التوصيات الصادرة عن الملتقيات السابقة إلى الجهات المعنية، لافتاً إلى أن توصيات الملتقى الخامس عديدة منها التوقف وركوب الباصات، حيث أجريت دراسة متكاملة من قبل كرسي أرامكو للسلامة المرورية، من خلال تقييم المواقف الحالية واقتراح مواقع لتغطية جميع مناطق الشرقية، بالإضافة إلى تصنيف مواقف مثالية.
وتابع أن لجنة السلامة المرورية شكلت فريقاً لمناقشة الحوادث الجسيمة، ما ساهم في تصنيف الحوادث الجسيمة، موضحًا أن التوصية الخاصة بخصخصة بعض الأنشطة المرورية بالملتقى الخامس، حيث استحدثت مدارس القيادة.
ولفت إلى أن لجنة السلامة المرورية تبنّت طريق الأحساء كمسار نموذجي على مستوى المملكة، مؤكدًا أن كرسي أرامكو للسلامة المرورية أجريت دراسة على المنصة الالكترونية لتسجيل الحوادث المرورية بالمملكة.