آخر تحديث: 3 / 5 / 2025م - 5:04 م

«محاسن الأحساء» يشكو مستنقعات المياه.. ومواطنون: تهددنا بالأمراض

جهات الإخبارية رغد الشمري - الأحساء

أبدى عدد من أهالي حي محاسن في مدينة المبرز بمحافظة الأحساء، استيائهم من انتشار مستنقعات الصرف الصحي، على مدى عقد من الزمان؛ لتزداد معاناتهم مع هطول الأمطار، التي تتسبب في عرقلة حياتهم اليومية.

طحالب خضراء

وقال المواطن خالد الشمري: منذ أعوام ننتظر اعتماد مشاريع لحل مشكلة الصرف الصحي، التي تزيد مع مرور الأيام، ما تسبب في ترسب الطحالب الخضراء، التي تهدد الصغار والكبار، ما دفعهم لعدم السماح لأبنائهم بالخروج، خوفًا من سقوطهم في المياه الملوثة.

حفر وتشققات

وأشار إلى ما سببته المياه المترسبة لمدة طويلة، من حفر في الشوارع، وتشققات تضر بالمركبات عند السير، إضافةً إلى الروائح الكريهة، والتشوه البصري، وعدم تغطية فتحات الصرف.

فتحات الصرف

وذكرت ”سارة الرويلي“ أنها سقطت من قبل في فتحة صرف، ما أدى إلى جرح في قدمها، والتهاب وانتفاخ في الساق مع تغير لون؛ نظرًا لتلوث مستنقعات المياه وفتحات الصرف المكشوفة، مضيفةً: أصبحت أخشى على أبنائي الخروج من المنزل، خوفًا عليهم من انتقال الجراِثيم والبكتيريا.

مشاكل معوية

من جهته، أكد طبيب الباطنة د. علي الخزيمي، أن مستنقعات المياه تتسبب مشاكل معوية وتنفسية، وأيضًا مشاكل في القوة العقلية لدى الإنسان، من خلال الالتهابات الذي ينقلها البعوض، التي تسبب طفحًا جلديًا، ونوع من الحكة والالتهابات.

التهاب الدم

وحذر من أن لمس البعوض لمواقع الجروح، يؤدي إلى الإصابة بالتهاب في الدمام، والذي يسبب أنواعًا مختلفة من المشاكل الصحية، مثل الحمى، والقيء، والإسهال.

بكتيريا الأميبا

كما حذر من خطورة لعب الأطفال في المياه الملوثة، التي من الممكن أن تنقل بكتيريا الأميبا إلى جسم الإنسان، ويمكن أن تنتقل بكتيريا سلمونيلا وشيغيلا جميع هذه الأنواع تسبب حمى شديدة والتيفود الذي تسببه بكتيريا سلمونيلا، ومشاكل هضمية وتعب وإسهال وجفاف في الجسم قد تؤدي إلى فشل كلوي، والتهابات في الكبد.

وأضاف: نتيجة التعرض للرائحة والجراثيم على المدى البعيد، تؤدي هذه المياه الملوثة، والنفايات التي تحمل معادن ثقيلة، إلى مشاكل تنفسية، مثل الالتهابات، وضيق في الشعب الهوائية.

الاستجابة للشكاوى

بدوره، بيّن مدير إدارة العقود بالإدارة للنظافة وكالة الخدمات في أمانة الأحساء ناصر الشغب، أن الأمانة تعمل على الاستجابة لشكاوى المواطنين، التي أصبحت خلال موسم الأمطار فقط، لافتًا إلى الاستجابة للبلاغات عبر نظام ”940“، أو نظام البلاغات بموقع ”بلدي“.

مشروع سنوي

وأشار إلى إقامة خطط حالية للقضاء على المستنقعات، من خلال مشروع يُطرح كل سنة، وتكون مدته 9 أشهر وأهداف المشروع أولًا ردم المستنقعات، وسحب مياه الأمطار، وتجفيف المواقع ورش المبيدات، رفع مخلفات البناء والهدم من أماكن وُجود المستنقعات وردمها، وفي مواسم الأمطار مشاريع النظافة جميعها بنطاق حاضرة الأحساء تعمل على تجفيف مواقع المستنقعات.

وذكر أن الأمانة لديها مشاريع مستقبلية، وتطرح على حسب خطورة الموقع، مخصصة لسحب مياه الأمطار.