آخر تحديث: 3 / 5 / 2025م - 5:04 م

«نضيء».. مؤشر وطني لاقتصاد قائم على البيانات

جهات الإخبارية علي العطية - الرياض

انطلقت أعمال المنتدى السعودي للبيانات، بحضور عدد من المسئولين والخبراء في مجال البيانات المفتوحة، من داخل المملكة وخارجها.

ويأتي المنتدى بتنظيم الهيئة السعوديه للبيانات والذَّكاء الاصطناعي ”سدايا“، وبرنامج التحول الوطني، وشهد إطلاق أول مؤشر وطني للبيانات ”نضيء“، والذي يسهم في تعزيز الشفافية وخلق اقتصاد وطني قائم على البيانات، والمتابعة المستمرة لقياس مدى نضج ممارسات إدارة البيانات، ورفع وتحسين مستوى البيانات لدى الجهات الحكومية.

وكشف محافظ هيئة الحكومة الرقمية المهندس أحمد الصويان أن المملكة حققت المرتبة الأولى في غرب آسيا والثالثة عالميا في مؤشر نضج الحكومة الرقمية.

ولفت إلى أن هيئة الحكومة الرقمية والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» تعملان مع أكثر من 190 جهة على إتاحة حزم بيانات عالية القيمة في مختلف القطاعات.

وأشار إلى انه تم خلال هذا العام فقط تحديث وإضافة أكثر من 1,200 حزمة، وهي زيادة بما يقارب 6 أضعاف العام الماضي، وتتوفر 97% من هذه الحزم في عدة صيغ مقروءة آليّاً على المنصة، كما نشرت أكثر من 26 جهة بياناتها على المنصة لأول مرة في هذا العام، وارتفع معدل التحميل لحزم البيانات هذا العام بما يقارب 3 أضعاف معدل الأعوام الثلاثة السابقة.

واعتبر مدير مركز المعلومات الوطني في سدايا الدكتور عصام الوقيت أن البيانات تعد الوقود الجديد لتمكين الإبداع ودعم التخطيط الإستراتيجي وتحفيز النمو الاقتصادي، مشيرًا إلى أن حماية البيانات وضمان خصوصيتها منطلق أساسي في بناء المجتمع.

ويهدف المنتدى إلى نشر الوعي حول مجال البيانات المفتوحة ومدى تأثيرها على قطاع العمل في المملكة وزيادة موثوقية الأفراد بالبيانات المفتوحة وتحفيزهم على مشاركة بياناتهم الشخصية مع الجهات المعنية عند الحاجة.

وأوضح الدكتور الوقيت، أن ”سدايا“ عملت على إيجاد منظومة متكاملة لمستقبل تكون فيه البيانات المفتوحة ليست متاحةً فقط، بل يتم استخدامها بشكل مسؤول في تحسين جودة حياة الأفراد، وبناء سياسات ترتكز على الرؤى والتنبؤات، ودعم الأبحاث في مختلف القطاعات كالصحة والبيئة وغيرها.

وبين أن ”سدايا“ أطلقت برنامج البيانات المفتوحة، الذي يركز على تعزيز حوكمة البيانات المفتوحة، ونشر مجموعات بيانات مرتفعة الأولوية وذات جودة عالية يسهل الوصول إليها، إضافة إلى التركيز على تحفيز النمو الاقتصادي وتحقيق الأثر المرجو من خلال تحفيز الإبداع ورفع مستوى التوعية بالبيانات المفتوحة وإرساء الشراكات محلياً وعالمياً.