خبير مالي: الوافدون نموذج يحتذى به في التفكير الجماعي والاستثمار
تحدث الدكتور ماهر آل سيف الخبير المالي والاقتصادي في قناته في الانستقرام عن الفكر الاستثماري الجماعي لدى الوافدين، وقال أن الفكر الجماعي ينتج أفكارا ً أفضل من الفكر الفردي، وذلك لعدة زوايا وأمور قد تغيب عن الفرد، بخلاف المجموعة.
وشدد على أهمية الترحيب بالوافدين النظاميين حيث انهم قدموا للوطن لتقديم خدمات وأفكار ومشاريع في مقابل الحصول على حصة من المال. لذلك هي مصالح مشتركة بين المواطنين والوافدين ومطلوبة بشكل كبير للتنمية والتطور والنمو.
وأشار إلى أن التفكير الجماعي في المجتمعات بشكل عام، وبين الجاليات القاطبة في المملكة بشكل خاص، يدل على مدى روعة التفكير الاجتماعي والتنظيمي لديهم.
وذكر بعض الأمثلة الحقيقية التي تشير إلى الاستثمار الجماعي للوافدين بمبالغ ضئيلة تدل على مدى روعة التفكير الاجتماعي والتنظيمي لديهم، وبين أيضا كيفية الاستفادة منه سواء كان بشكل نظامي، أو بشكل غير نظامي.
وقال هناك مجموعة لإحدى الجاليات المقيمة في السعودية، يقومون كل فرد عامل فيها بدفع مبلغ عشر ريالات شهريا للعمدة، في مقابل أن يقدم لهم عدة خدمات مجانية منها: دفع مصاريف العلاج في إحدى المستشفيات الخاصة، وتوفير المسكن والمأكل والمشرب، وتكليف محامي للدفاع عن أي شخص لديه قضية قانونية في المحكمة، وفي حالة وفاة أي شخص يتم دفع جميع المصاريف لنقل الجثمان إلى وطنه.
كما تطرق آل سيف إلى مثال آخر للتفكير الجماعي لدى جالية أخرى في المملكة، حيث يقومون بدفع مبلغ 100 ريال شهريا ثم يقومون بشراء عقار واستثماره إما بالبيع أو الايجار وتوزيع الأرباح للمجموعة نهاية كل سنة.
وأشار إلى أن التفكير الجماعي لدى الوافدين لابد وأن يكون هو السائد بين المواطنين في أي دولة.
وتسأل الدكتور آل سيف لماذا لا نقوم بعمل نفس هذا النظام، في البلد أوحتى العائلة، كصندوق تكافل اجتماعي، ثم الاستفادة منه بعد ذلك بأي شكل من الأشكال، كجعله وديعه أو شراء أسهم، أو دفع إيجارات، أو شراء عقار مثلا.
وأشار إلى أن الفكر الجماعي لابد وأن يكون هو السائد، في كل مكان سواء في الدولة أو المجتمع أو العائلة الواحدة.
وأكد الدكتور آل سيف في نهاية الدردشة على أهمية التفكير الاستفادة من قصص الوافدين وتفكيرهم الجماعي في التكافل والاستثمار لكي ننهض نحن بمشاريع مجتمعاتنا ووطننا.
