آخر تحديث: 3 / 5 / 2025م - 2:58 م

بالصور.. حوارية حول ”رسالة الصاهل والشاحج“ لأبي العلاء المعري بالقطيف

جهات الإخبارية تصوير: حسن الخلف - القطيف

قدمت مجموعة صهيل الكلام بالقطيف، مساء أمس الأول، ندوة أدبية حوارية مع الشاعر محمد الخباز حول كتاب ”رسالة الصاهل والشاحج“ لأبي العلاء المعري، بحضور جمع من المثقفين والأدباء.

افتتح الندوة رئيس الجلسة علي الشيخ، الذي تحدث عن شخصية الأديب والباحث محمد الخباز، مشيداً بجهوده في تحقيق التراث العربي ونقده، وقدم سؤالاً للضيف حول ما يمكن أن تقدمه هذه الدراسة أو البحث من جديد مقارنة بمن سبقه.

بدأ الخباز ندوته بحديث عن شخصية المعري وحياته وتنقالته السياسية والأدبية والاجتماعية، معرجاً على نتاجه الذي قيمه لمراحل ثلاث: الشباب، ويمثلها ديوانه ”سقط الزند“، والمرحلة المتوسطة من العمر، والتي تمثلها ديوانه ”اللزوميات“، ومرحلة النصج والإكتمال، والتي تشكلها رسائله ”رسالة الغفران“ و”رسالة الصاهل والشاحج“.

وأوضح أن المعري سكب في هذه الرسائل عصارة معارفه اللغوية والبيانية والفلسفية والأدبية والبلاغية، والتي جسدتها قصيدة الشعر في طيات هذه الرسائل الغارقة في رمزها ودلالتها العميقة والبعيدة عن المألوف حتى في زمنها في الحقبة العباسية.

كما تحدث الخباز عن انتقال المعري من معرة النعمان إلى بغداد، وكيف صدمته الحياة فيها من تناقضاتها المعيشية والمعرفية، وأول عدم بقاء أبي العلاء فيها لأكثر من سنتين هو تفشي الفساد السياسي والديني والاجتماعي، ليعود أدراجه لمسقط رأسه.

ودخل عدد من الحضور في نقاش مع الخباز حول شخصية أبي العلاء وجدليتها بين الشك والريب والتبرم والعزلة وصولاً لاتهامه بالزندقة.

وأشار الخباز في جوابه عنها إلى أن كتب عميد الأدب العربي طه حسين تناولت أبي العلاء تناولا موسعاً في عدة كتب بكل تفصيل واسهاب حول شخصيته، ولعل أهمها ”مع أبي العلاء في سجنه“ و”تجديد ذكرى أبي العلاء“.

بعد ذلك، استأنف عريف الجلسة علي مكي المحور الثاني حول رسالة الصاهل والشاحج، معرفا إياها بالفرس والبغل كما جاء عنوان الكتاب، والذي تحدث عنه الاديب الخباز على أنه عمل دؤوب للمتعة وتبسيط الرسائل لأبي علا أسوة بما قامت به الدكتورة بنت الشاطئ من تحقيق وتبسيط للغة رسالة الغفران والصاهل والشاحج التي لم تتوفق من اكمالها ليأتي العمل لما تمنته الدكتورة في دراساتها.

بعدها أكد الأديب عدنان العوامي على فاعلية البحث والتراث وقيمته الإنسانية والحضارية للبشرية وحيواتهم عبر التاريخ والتراث.

واختتمت الجلسة بصور تذكارية وتكريم الضيف.