آخر تحديث: 3 / 5 / 2025م - 2:26 ص

الشاعر الحمادي يسرد تجربته ب «صهيل الكلام»

جهات الإخبارية

فتح الشاعر والإعلامي محمد الحمادي أوراقه لصالون صهيل الكلام الأدبي، في جلسته الأحدية ”92“، وذلك ضمن برنامجه الأسبوعي بحضور جمع من المثقفين والأدباء.

وأطل الشاعر الحمادي كصوت إعلامي مميز، ضمن القنوات الرسمية "الإخبارية والثقافية السعودية، وقدم خلال مسيرته الكثير من الأفلام والحلقات المختلفة.

وتخلّق الحمادي بكل عنفوان الذات معتمدًا على جهوده الذاتية في رفد ذائقته الشعرية، ومن بعدها الإعلامية، فبرع شاعرًا رقيق النبرة اتخذ أسلوبه الرومانسي في تشكيل تجربته الأولى، ثم انطلق إلى فضاء الحس الوجودي، وتسلق فوق سور الشعر المتحرر المتمرد على النمطية السائدة.

وسرد الحمادي ذكرياته الأولى وهو يتخطى مرحلة الدراسة، ويتنقل في مدارج الوطيفة، وبينهما مواقف جريئة، ومغامرات ممتعة تارة ومرهقة أحيانا وقد تخلل هذه المشاهد عدد من نصوصه، ودارت بعدها الجلسة بالتعليقات والتساؤات الموجه للشاعر مما أثرى اللقاء وأضفى عليه متعةً معرفية راقية.

وقال الناقد والشاعر محمد منصور لصحيفة ”جهات الإخبارية“: إن أول ما يلمحه القارئ أن محمد الحمادي في ديوانه الأول ”بقايا من جراح“ ”2003“ كان تعبيريا في كل نصوصه، وإن كل همه أن يقول ما يعتلج في خاطره.

وأضاف: أما في ديوانه الأخير ”نصفها في الكأس“ 2020" فإن أول ما يلمحه القارئ أن الحمادي في كل نصوصه كان يشتغل على تقديم لغة مغايرة أو بعيدة عن لغته التعبيرية السابقة، تظهر في اشتغاله على خلق تجاورات لفظية غير مألوفة، وتقديم صور شعرية منحوتة بكد عقلي، أخرجها عن المألوف في بنائه لصوره الشعرية السابقة.

من جهته، أشاد الشاعر شفيق العبادي بمنتدى الصهيل، واصفاً إياها بفرس جامح يقطع الأشواط الصعبة، ويراهن على كل أصيل، ليثبت أن هذه الأرض تنجب النخيل الباسقة والمثمرة.

وذكر أن منتدى الصهيل كان على موعد أمسية إبداعية مع الشاعر والإعلامي الصديق محمد الحمادي، الذي فتح خزائنه وصناديقه، وتحدث عن حكايات الطموح والمغامرة والحفر العميق، والتي اختصرها العبادي بحكاية الإنسان.

وأضاف العبادي أن الشاعر محمد الحمادي عرفه الناس شاعراً، وشاهدوه إعلامياً، وقرأوه أمسية البارحة عصاميَّاً وملهماً، وقدم له الشكر على مشاركته في الأمسية، وعلى ما قدمه من محتوى إبداعي وملهم.