للأمهات المرضعات.. الفطام التدريجي هو الحل.. والأب البطل الخفي

نصحت الطبيبة أمل العلواني، الأمهات المرضعات بفطام أطفالهن بشكل تدريجي وليس مفاجئ، مؤكدة على أهمية دور الأب الداعم في الفطام بشكل سليم.
وقالت العلواني خلال الحملة الإلكترونية التثقيفية التي حملت عنوان «حولين كاملين»، إن الفطام هو الامتناع عن إرضاع الحليب للطفل سواء كان رضاعة طبيعية أو حليب صناعي، والبدء بإطعام الطفل الغذاء الصلب.
وأكدت أن الفطام أمر فطري إلا أنه مفعم بالمشاعر بين الطفل وأمه، فلا يصّح أن يكون فجائي، منبهة أن الفطام الفجائي من أسوأ أنواع الفطام للطفل لأنه يعني انقطاع فجائي للحب والحنان بالنسبة له ويترتب عليه تأثير نفسي.
وأوضحت العلواني أن الفطام التدريجي يتم عن طريق تقليل عدد الرضعات أو وقتها، وذلك قد يستغرق سنة أو أقل عند البعض، ويعتمد أيضا على طبيعة الطفل.
وعددت بعض الإشارات التي تدل على استعداد الطفل لمرحلة الفطام، ومنها: بدء محاولة وضع الألعاب في فمه، أو فتح فمه عند تناول الآخرين أمامه وكأنه يرغب التناول معهم، وكذلك ازدياد عدد الرضعات أو استغراق الطفل مدة أطول في الرضاعة مما يدل على جوعه وأن الحليب لا يكفيه، ولابد من إدخال الغذاء الصلب.
وأكدت العلواني أهمية دور الأب في هذه المرحلة التي لم يعتد الطفل عليها بعد فيبدأ بالبكاء حتى ترضخ له والدته وترضعه، إلا أن تلبية الأب في هذا الوقت لبكاء الطفل وملاعبته بدلا من أمه، سيلهيه عن رغبته بالرضاعة.
ولفتت إلى أن هناك بعض الأطفال تتوقف وترفض الرضاعة من تلقاء نفسها، وهذا أمر طبيعي.
ودعت العلواني الأمهات إلى استشارة الطبيب قبل البدء في الفطام، حتى يحدد لها الطريقة المناسبة للطفل.