فجر السبت: سماء المملكة تتزين بزخات شهب الأسديات

تشهد سماء السعودية والوطن العربي فجر يوم السبت ذروة تساقط زخة شهب الأسديات، وهي من أقدم زخات الشهب المعروفة، والتي تنشط سنوياً في الفترة من 6 إلى 30 نوفمبر.
وأوضح المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية في محافظة جدة، أن شهب الأسديات تنتج في المعدل عند ذروتها بين 10 إلى 15 شهاب بالساعة، وهي مصدرها الجزئيات الغبارية من المذنب ”تمبل - توتال“، والذي يعود إلى الجزء الداخلي من النظام الشمسي مرة واحدة كل 33 عاماً وينثر حطام غباري جديد في كل مرة.
وأضاف أبو زاهرة أن شهب الأسديات سترصد في سماء السعودية والوطن العربي في الساعات قبل شروق شمس يوم السبت، من موقع مظلم بعيداً عن أضواء المدن، حيث ستظهر الشهب كما لو كانت آتية من برج الأسد، وهو سبب تسميتها بهذا الاسم.
وأشار إلى أن القمر لن يكون له تأثير على رؤية الأسديات في 2023، حيث سيكون في طور التربيع الأخير، مما سيتيح للمراقبين رؤية أكبر عدد ممكن من الشهب.
ودعا أبو زاهرة هواة الفلك إلى الاستعداد لمشاهدة هذا العرض الرائع، من خلال اختيار موقع مظلم، والابتعاد عن أضواء المدن، والسماح للعينين بالتكيف مع الظلام لمدة 20 دقيقة، حتى يتم تحسين الرؤية.
وقدم أبو زاهرة بعض النصائح لرصد شهب الأسديات، وهي: اختيار موقع مظلم بعيداً عن أضواء المدن. الابتعاد عن التلوث الضوئي. السماح للعينين بالتكيف مع الظلام لمدة 20 دقيقة. النظر إلى الأفق الشرقي. الصبر وانتظار ظهور الشهب.
جدير بالذكر أن مراقبة نشاط الشهب يساعد العلماء على فهم أفضل للكويكبات والمذنبات التي تعبر مدار الأرض، وكيف أثرت تلك الأجسام السماوية على كوكبنا، ويمكن أن تساعد أيضاً في حماية المركبات الفضائية والأرض من الاصطدامات المحتملة بمثل هذا الحطام السماوي.