آخر تحديث: 2 / 5 / 2025م - 3:28 م

استشاري: التطعيمات طوق النجاة من «سرطان عنق الرحم»

جهات الإخبارية زهير الغزال - الأحساء

تشارك السعودية، دول العالم، غدًا الجمعة، 17 نوفمبر 2023، الاحتفاء باليوم العالمي للتوعية بسرطان عنق الرحم، وبالذكرى السنوية الثالثة لتضامن العالم بالقضاء على سرطان عنق الرحم.

وفى عام 2020، أطلقت منظمة الصحة العالمية، الإستراتيجية العالمية للإسراع في القضاء على سرطان عنق الرحم كمشكلة صحية عامة.

وقال استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير: إن سرطان عنق الرحم من الأمراض التي تشكل تحديًا كبيرًا في المنظومة الصحية؛ كونه يهدد النساء بالإصابة، في حال عدم اتخاذ الإجراءات الوقائية، ومنها التطعيمات اللازمة، والتي وفرتها وزارة الصحة.

وأضاف: سرطان عنق الرحم نمو غير طبيعي للخلايا التي توجد في عنق الرحم، وترتبط 99% من حالات سرطان عنق الرحم بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري، وهو فيروس شائع جدًا، وعالي الخطورة، وينتقل عن طريق الاتصال الجنسي.

وأوضح أن اللقاح المضاد لفيروس الورم الحليمي البشري مبكرًا، هي الخطوة الوقائية من سرطان عنق الرحم، حيث إن اللقاح آمن جدًا وفعال، وهو متاح للفتيات اللائي تتراوح أعمارهن بين 9 - 25 سنة.

وتابع: تشير التقارير الصحية العالمية إلى أن التطعيمات ضد الفيروس المزعج أسهمت في الحد من حالات الإصابة، لذا ينصح جميع الفتيات بعدم تجاهل هذا التطعيم المهم، وذلك من باب الوقاية الصحية، أما بالنسبة للسيدات المتزوجات، فلا بدّ أن يحرصن على مسحة عنق الرحم ولو لمرة خلال عام، من منطلق الاطمئنان بعدم وجود أي تغيرات.

وبيّن أن الفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم هو واحد من فيروسات الورم الحليمي البشري، إذ تجمع تسمية فيروس الورم الحليمي البشري عائلة كبيرة من الفيروسات التي يمكن أن تصيب الرجال والنساء وتسبب مختلف الأمراض، أخطرها سرطان عنق الرحم.

وأكمل: تنقسم فيروسات الورم الحليمي البشري إلى عدة أنواع ويتم تصنيفها حسب ترتيب اكتشافها من خلال نظام عددي، وتشكل الأنواع 16 و18 و31 و33 الأنواع الأكثر خطورة حيث يمكن أن تتطور إلى مختلف أشكال السرطانات، خاصة سرطان عنق الرحم.

ولفت ”مير“ إلى أن منظمة الصحة العالمية تصنف العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري ضمن العدوى الفيروسية الأكثر شيوعًا في الجهاز التناسلي، لكونه ينتقل عن طريق ملامسة أسطح الجلد والأغشية المخاطية.

وشدد على ضرورة استمرار التوعية الصحية بمرض سرطان عنق الرحم على مدار العام وليس في يومه العالمي فقط، لكونه من الأمراض المزعجة للسيدة لأنه يترتب عليه مشاكل صامته مثل الم أسفل البطن وخروج دماء بعد ممارسة العلاقة الزوجية، فالأولى أن تصل التوعية بهذا المرض لجميع نساء مجتمعات العالم، فالوقاية تساعد على حماية النساء من مرض يأتي في المرتبة الرابعة بين السرطانات الأكثر شيوعاً بين النساء عالمياً.