آخر تحديث: 1 / 5 / 2025م - 9:11 م

دواوين وكتب الأديب العوامي في «صهيل الكلام 91»

جهات الإخبارية

خصصت حلقة ”صهيل الكلام“ ال 91، التي أقيمت في مكتبة الخيال بالقديح، حول الأديب والشاعر عدنان العوامي، ضمن برنامج ”إثراء“ تحت عنوان ”الشرقية تبدع“، بحضور شخصيات ثقافية وأدبية.

وأدار الحلقة الشاعر علي الشيخ، وتحدث فيها الشاعر محمد الحميدي عن قصيدة ”منازل خولة“ للعوامي، وقارنها بمعلقة طرفة بن العبد من حيث الشكل والمحتوى.

واعتبر أن خولة في معلقة طرفة هي ضحية تنتهي بحضور الذات، بينما خولة لدى العوامي هي التماهي مع المكان الذي أصبح طللًا حاضرًا بالوجدان.

وتحدث الشاعر ياسر الغريب عن أبعاد المكان في شعر الأديب العوامي، واعتبر أن الشاعر العوامي يجمع بين التاريخ والجغرافيا والأدب والفلسفة في شعره، وقدم أمثلة على ذلك من ديوانيه ”شاطئ اليباب“ و”ينابيع الظمأ“.

وتحدث الشاعر فريد النمر عن كتابات الأديب العوامي النثرية، معتبرًا أن العوامي يمتاز في كتاباته الرؤيوية بالعمق والتصريح، وقدم مثالًا على ذلك من كتابه ”قطوف وحروف“.

وفي الجلسة أشاد الجميع بمكانة الأديب العوامي، ومشروعه الحيوي الذي انبثقت منه عدة مشاريع كتابية ومعرفية، كان أبرزها مجلة الواحة، والكتب المؤلفة، والدوواين التي سكب فيها نبضات قلبه وحسه العالي.

وفي ختام الحلقة، تم توزيع كتيب بعنوان ”عدنان العوامي.. رمز الشعر والشعراء“، والذي أصدره منتدى الثلاثاء الثقافي.

ودعا الشاعر حسين دهيم إلى عمل توثيقي يوثق حياة وأعمال الأديب العوامي عبر تسجيل أو مصنف يتحدث عن سيرته وأعماله المتعددة والمختلفة في الأدب والشعر والتاريخ والثقافة.

واعتبر دهيم أن السيد العوامي شخصية أدبية وشاعرية كبيرة، تستحق أن تحظى بتكريم وتوثيق لأعمالها.

يُذكر أن الأديب عدنان العوامي شاعر وأديب سعودي، ولد في قرية التوبي عام 1357ه/1938م. تلقى تعليمه الأولي في الكتاتيب، فتعلم القرآن الكريم، ومبادئ القراءة والكتابة والحساب، وحصل على الشهادة الابتدائية بنظام المنازل «الانتساب» عام 1384ه وواصل تثقيف نفسه ذاتياً. كما تعلم اللغة الإنجليزية حتى أتقنها.

بدأ بنشر أعماله الأدبية سنة 1383iه/1963م، حيث بدأ مسيرته الأدبية بكتابة المقال، والقصة، والمسرحية وسرعان ما تحول منها إلى الشعر، ونشر أغلب إنتاجه في الصحف والمجلات المحلية والعربية.

وصدر له العديد من الدواوين الشعرية والنثرية، منها: ”شاطئ اليباب“، ”ينابيع الظمأ“، ”قطوف وحروف“، و”منازل خولة“.

وصدرت له العديد من الكتب النقدية والدراسات الأدبية، منها ”الشعر العربي الحديث“، و”المدارس الأدبية في النقد العربي الحديث“، و”الرواية العربية في القرن العشرين“.

ويُعد الأديب العوامي من أهم شعراء وأدباء المملكة العربية السعودية، وأسهم إسهاماً كبيراً في إثراء الحياة الثقافية والأدبية في المملكة.