أمير الشرقية يفتتح سابع نسخ ملتقى «راد 2023»

ثمن الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، جهود غرفة الشرقية في تنظيم الفعاليات، التي تسهم في خدمة رواد الأعمال، تماشيًا مع توجهات الدولة لتعزيز ريادة الأعمال، وإبراز التجارب الناجحة، وتقديم الدعم لمن يرغب في الدخول للعمل الحر من الشباب، وكذلك لأصحاب الأفكار الريادية والمشروعات الناشئة، وصولًا لأداء أكثر فعالية للشباب، في ظل تنفيذ مستهدفات رؤية السعودية 2030م.
وأكد خلال افتتاحه، اليوم، فعاليات ملتقى ومعرض «راد 2023»، الذي تُنظمه غرفة الشرقية، ممثَّلة في مجلس شباب الأعمال في نسخته السابعة، بأرض معارض شركة الظهران الدولية، وسط مشاركة واسعة من الجهات الحكومية ورواد الأعمال والصناديق والمراكز والهيئات المنوطة بريادة الأعمال في المملكة، أهمية دعم رواد الأعمال.
وكرم الرعاة والداعمين للمعرض، وتجول في أرجاء المعرض الذي يشارك فيه أكثر من 300 منشأة، يديرها شباب وشابات الأعمال.
واستمع خلال جولته إلى شرح من رئيس الغرفة بدر الرزيزاء، حول المعرض وأجنحته وأهدافه، وأبرز الخدمات والأعمال التي تقدمها الجهات المشاركة.
ويهدف المعرض، الذي يستمر حتى بعد غدٍ الأربعاء 15 نوفمبر 2023، ويستضيف خلال جلساته وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، ونائب وزير التجارة د. إيمان المطيري، وعدد من أصحاب المعالي، إلى دعم جهود الدولة في تعزيز ريادة الأعمال، بإبراز التجارب الناجحة، وتقديم الصياغات المناسبة لمن يرغبون بخوض العمل الحر من الشباب، وكذلك لأصحاب الأفكار الريادية والمشروعات الناشئة، في كيفية الوصول إلى السوق المحلية والعالمية، والوصول بأداء أكثر فعالية للشباب في ظل تنفيذ مستهدفات رؤية 2030م.
من جهته، ثمن رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، رعاية وتشريف أمير الشرقية للمعرض، مؤكدًا أن رعايته تُسهم في دعم أنشطة ومبادرات الغرفة، ويكسبها الزخم المطلوب لمواصلة جهودها في تنظيم واستضافة المعارض والملتقيات.
وأوضح أن تشريفه يمنح الملتقى قيمة تُضاف إلى قيمته وأهميته في تنمية قطاع رياد الأعمال، لافتًا إلى أن المعرض يوفر بيئة فعَّالة للتواصل، تدعم استكشاف الفرص، وترصد الآراء والأفكار والمرئيات اللازمة لدعم حالة التطور والنمو المتصاعد الذي تشهده منظومة ريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة، والتي بلغ حجمها حتى الربع الثاني من العام الجاري 1,23 مليون منشأة، بزيادة قدرها 2,6% عن الربع الأول من نفس العام.
وقال: إن المملكة تخطو منذ انطلاق رؤية 2030م، خطوات رائدة في تطوير وتعزيز بيئة عمل رواد الأعمال، ووفَّرت لهم السُبل المناسبة لاستيعاب واحتضان الأفكار، ويسَّرت كثيرًا من إجراءات ممارسة الأعمال، وذلك ضمن توجه يهدف لأن تكون ريادة الأعمال إحدى ركائز النمو المُستدام في المملكة.
وتابع: ومن منطلق تشارك التطلعات والجهود، وإيمانًا بأن الشباب هم ثروة الأوطان وعنوان التنمية المستدامة، أولت غرفة الشرقية اهتمامًا كبيرًا بفئة الشباب، فأطلقت المبادرات والبرامج، وعقدت ورش العمل واللقاءات، لأجل تحفيزهم على ممارسة الأعمال ورفد الاقتصاد الوطني بإبداعاتهم وابتكاراتهم، وما معرض اليوم في نسخته السابعة، بما يحمله من رؤى وأهداف، وما يقدمه من تجاربٍ لأكثر من 300 منشأة يديرها الشباب والشابات في مختلف المجالات، إلا تأكيدًا لإستراتيجية الغرفة الراسخة بتعزيز مفهوم «اقتصاد الشباب»، وتقديم كل ما من شأنه الأخذ بأيديهم إلى طريق ريادة الأعمال.
وأشار إلى أنه في ظل معطيات الواقع الاقتصادي الجديد، الذي تعيشه المملكة ضمن مستهدفات الرؤية، وبما وفرته من فرصٍ وآلياتٍ وأدواتٍ مكَّنت الشباب من تطوير مهاراتهم الأساسية والمستقبلية، وتنمية معارفهم بمختلف المجالات الاقتصادية، يتلمس الجميع مدى التقدم الذي يحرزه الشباب.
وقال: إننا نجد أنفسنا اليوم مع هذه النسخة وهؤلاء الشباب المشاركين، أمام جيل يؤكد قدرته على الابتكار والإبداع والمشاركة الإيجابية في مسيرة الاقتصاد الوطني، بتقديمهم روئ مغايرة، وإبداعات مختلفة، وتجارب متميزة، تأخذنا إلى عالم من الأفكار غير التقليدية ضمن سياقات معاصرة من التقنيات المستقبلية.
وبيَّن أن هذه النسخة من المعرض تتميز بالعديد من المزايا تبدأ بفتحها الأبواب للفرص الاستثمارية، والاستفادة من التجارب والخبرات المتاحة في المعرض، مرورًا بتعزيزها للمهارات من خلال إتاحة مجموعة من فرص التطور والابتكار، واكتشاف قطاعات متنوعة من المجالات الاقتصادية، وانتهاءً بإمكانية التواصل بين رواد الأعمال، ونظرائهم من جمهورية مصر العربية، التي تشارك في المعرض ب 40 منشأة، كضيف شرف هذه النسخة، والتواصل كذلك مع مجموعة من الجهات والصناديق والمراكز والهيئات الداعمة لريادة الأعمال في المملكة.
بدوره، قال رئيس مجلس شباب الأعمال بالغرفة سعد المعجل: إن «راد 2023م»، يأتي امتدادًا للنجاحات التي حققتها النسخ السابقة، وحاملًا لمستهدفاتها بنشر ثقافة العمل الحر بين أوساط الشباب والشابات، وتوفير الفرص للمبادرين والطامحين من خلال الترويج لأفكارهم، والتعريف بابتكاراتهم، وتشجيعهم على الانخراط الإيجابي في مجالات ريادة الأعمال.
وأكد أنه من غير المتصور وجود تنمية اقتصادية أو اجتماعية دون المكون الشبابي، الذي مثَّل مرتكزًا أساسيًا ضمن مرتكزات رؤية 2030م، ورهانها المستمر في تحقيق الطموحات والأهداف، واعتبرتهم القاعدة الصلبة القادرة على استيعاب المتغيرات، والأكثر قدرة على التفاعل والاستجابة لمتطلبات عملية التطور والنمو المستهدف.
وأشار إلى ما قدمته الدولة من دعم لأجل الارتقاء بشباب الأعمال، والدفع بهم إلى غمار الحركة الاقتصادية، والذي أثبت أنه يحمل بداخله خزائن من الإبداع والابتكار، ويمتلك مواهب وطاقات أصبحت تُثري حركة الاقتصاد الوطني وتدعم نشاطها المستدام.
واختتم: إذا كان معرض العام، يُقدِّم منتجات وإبداعات شباب وشابات الأعمال، فإنه يؤكد أيضًا أن ثقافة الإنتاج والعمل الحر، أخذت موضعها، وبات العمل الحر جزءًا أصيلًا ضمن خيارات الشباب المستقبلية، وملاذًا لاستخراج طاقاتهم واستكشاف مواهبهم.