ضمن «الشرقية تبدع».. 4 لقاءات وورش في «ثقافة وفنون الدمام»

قدمت جمعية الثقافة والفنون بالدمام، 4 لقاءات حوارية وورش تدريبية، في مختلف المجالات، ضمن روزنامة الفعاليات التي تقدمها خلال شهر نوفمبر الجاري، ضمن مبادرة ”الشرقية تبدع“.
وشملت الفعاليات، ورشة صناعة المبدع، قدمتها أزهار الدرورة، ولقاء حواري حول تأثير اللون على الصحة النفسية والجسدية قدمتها الفنانة التشكيلية حياة صقر، وورشة قيادة الابتكار قدمتها ابتهال المحيميد، والورشة الفنية الخاصة بتحضير لوحة تشكيلية بتقنيات ألوان الأكريليك قدمها الفنان التشكيلي عباس آل رقية.
وسلطت أزهار الدرورة الضوء على مفهوم الابداع، والخلطة السرية التي بإمكان أي فرد أن يحصل خلالها على مفاتيح الابداع، موضحة أن صناعة المبدع تتطلب تكاتف الجميع ابتداءً من الأسرة والمدرسة، مرورًا بالمجتمع مع مراعاة الاهتمام بالبرامج المقدمة، وتحفيزه لينجرف في دائرة الإبداع.
وأشارت إلى ما تشهده المملكة حاليًا من تقدم مبهر، وما ستسهم به رؤية المملكة 2030م الجبارة في خلق بيئة ترعى وتحتضن المبدعين، إضافة إلى النتائج التي حصدت من خلال انشاء مركز للمبدعين ممثل بمركز الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبين والذي أسهم بشكل فاعل بإكتشاف المبدعين ورعايتهم.
من جهتها، تناولت ابتهال المحيميد، مفهوم الابتكار، والفرق بين الابداع والاختراع والابتكار، ومستويات قيادة الابتكار، منوهةً أن بإمكان أي شخص في المجتمع أن يقود الابتكار من خلال الأركان السبعة المنظمة لقيادة الابتكار.
وأوضحت أن هذه الأركان تشمل إستراتيجية ورؤية الابتكار، والقيادة الواعية بأهمية الابتكار، وكيفية نشر ثقافة الابتكار، وعمليات الابتكار، وقدرات الأفراد والجماعات على الابتكار، وبيئة العمل الابتكارية في الجوانب المادية والمعنوية، وأخيراً الهياكل التنظيمية والشبكات المنظمة لعملية التواصل.
وشددت على ضرورة الايمان بأهمية الابتكار لخلق ميزة تنافسية، ودفع عجلة النمو الاقتصادي في المملكة لتحقيق مستهدفات الرؤية، إضافة إلى تكثيف البرامج التدريبية للأفراد والقادة وأصحاب المصلحة، وتحسين مهارتهم الإبداعية والابتكارية، وأيضاً القدرة على حل المشكلات والنظر للأمور بطريقة غير مالوفة، وتنفيذ الخيارات المثلى لتحقيق الأهداف بعيدة المدى مع الحرص الشديد على دعم وتحفيز بيئات العمل الابتكارية.
وتفاعل المشاركون مع اللقاء الحواري حول تأثير اللون على الصحة النفسية والجسدية، وأوضحت الفنانة التشكيلية حياة صقر في سياق حوارها أن العلاج بالفن بدأ يغزو كل المجتمعات، وأصبح الأطباء النفسيين يستخدموه كجزء من علاجهم، وأن تأثير اللون كبير على الجسد والروح، مضيفة أن جلسات الرسم تعطي استرخاء كبير وتؤثر بشكل مباشر على الجسد.
وأشارت إلى نقطة مهمة، وهي أن جلسات الاسترخاء ضمن العلاج بالفن تعمل على تهدأة العقل وتنشيط اللاوعي حيث يعد الرسم عملية استفراغ كل الضغوط والخوف والألم والتوتر والتراكمات الداخلية، والرسم كما وصفته صقر هو الفن الذي يعادل ألف كلمة.
بدوره، قدم الفنان التشكيلي عباس آل رقية ورشة تحضر اللوحة التشكيلية بتقنيات ألوان الأكريلك من خلال استعراض العديد من التقنيات التي تعطي للفنان امكانية ابداعية في صنع اللوحة، مع استعراض العديد من أعماله التي تنوعت بأحجامها وتقنياتها، منوها على أهمية استخدام الألوان والخامات ذات الجودة.
يذكر أن الجمعية خلال شهر نوفمبر قدمت وستقدم العديد من الفعاليات التي تتنوع بمجالاتها الفنية وفئاتها العمرية في الورش والمحاضرات واختبارات الأداء والمعارض الفنية.