آخر تحديث: 30 / 4 / 2025م - 6:14 م

باحثون يطورون علاجًا جديدًا لسرطان البروستاتا المقاوم للإخصاء

جهات الإخبارية

كشف باحثون من معهد أبحاث السرطان في لندن عن علاج جديد لسرطان البروستاتا النقيلي المقاوم للإخصاء.

ويعتبر سرطان البروستاتا النقيلي نوع من سرطان البروستاتا المتقدم الذي لم يعد يستجيب للعلاجات العادية وانتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

ووجد الباحثون أن مقاومة علاج سرطان البروستاتا النقيلي المقاوم للإخصاء يمكن عكسها لدى بعض الأشخاص عن طريق منع ”اختطاف“ خلايا الدم البيضاء وسحبها إلى الأورام.

وفي هذه الدراسة، استهدف البروفيسور يوهان دي بونو وفريقه خلايا الدم البيضاء النخاعية، والتي تساعد عادة في الدفاع عن الجسم ضد الالتهابات، ومع ذلك عادةً ما يتم سحب هذه الأنواع من خلايا الدم إلى الورم، مما يساعده على النمو ومقاومة العلاج.

وقال طبيب الأورام وأحد مؤلفي الدراسة جون كينكر إن الخلايا النخاعية هي جزء من الجهاز المناعي، وفي الظروف الطبيعية، يتم تجنيدها بسرعة في مواقع الالتهاب في الجسم، حيث تساعد في تكوين دفاع ضد أي مسببات الأمراض الغازية.

وأضاف أن في السرطان قصة مختلفة يتم أيضًا سحب الخلايا النخاعية إلى الأورام. عندما يتم الضغط على الخلايا السرطانية، يمكنها أن تدخل حالة غير متكاثرة تسمى ”الشيخوخة“ وتصبح ”مصانع السيتوكين“، لتصنيع البروتينات التي تجذب الخلايا النخاعية إلى الأورام حيث تدعم نمو الورم، وانقسامه، وبقائه.

وأوضح أنهم يمكنهم أيضًا إرسال المزيد من الإشارات إلى نخاع العظم لتجنيد المزيد من الخلايا النخاعية ”المتآمرة“ لدخول الورم وتستمر الدورة.

وخلال الدراسة، استخدم العلماء مزيجًا من دواء تجريبي وعلاج هرموني يستخدم عادة لعلاج سرطان البروستاتا يسمى إنزالوتاميد لمنع سحب الخلايا النخاعية إلى الأورام.

وقال البروفيسور دي بونو إن هذا الدواء يعمل عن طريق منع انجذاب الخلايا النخاعية إلى الورم، وإذا لم تتمكن هذه الخلايا من الدخول إلى الورم، فلن تتمكن من القيام بأنشطتها المعتادة لتعزيز الورم".

ومن بين 21 مشاركًا في الدراسة مصابين بسرطان البروستاتا النقيلي المقاوم للإخصاء، أفاد الباحثون أن خمسة منهم استجابوا للعلاج إما عن طريق تقلص حجم الورم بنسبة تزيد عن 30%، أو انخفاض في مستويات الدورة الدموية لمستضد البروستاتا، أو انخفاض في مستويات الدم في الخلايا السرطانية المنتشرة.

وذكر العلماء أن المشاركين الذين تلقوا العلاج شهدوا أيضًا انخفاضًا في الخلايا النخاعية، كما كشفت الخزعات بعد العلاج أيضًا عن عدد أقل من الخلايا النخاعية داخل أورامهم.

وأوضح البروفيسور دي بونو أن هذه النتائج الأولية مشجعة، وتشير إلى أن العلاج الجديد قد يكون علاجًا فعالًا لسرطان البروستاتا النقيلي المقاوم للإخصاء.

وقال إن الفريق يخطط الآن لإجراء تجارب سريرية أكبر لتأكيد هذه النتائج وتقييم سلامة وفعالية العلاج على نطاق أوسع.