في يومه العالمي.. مختص: هشاشة العظام مرض صامت والوقاية تبدأ من الصغر

أكد استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور محمد قانديه، أن مرض هشاشة العظام مشكلة شائعة، إذ تصبح العظام فيها ضعيفة، وسهلة الكسر، ويتطور ببطء على مدى عدة سنوات، وغالبًا ما يتم تشخيص المرض عند سقوط طفيف، أو تأثير مفاجئ يسبب كسر العظام.
وأوضح أن النساء أكثر عرضة لخطر الإصابة؛ بسبب نقص هرمون الأستروجين في مرحلة انقطاع الطمث، والافتقار إلى النشاط البدني.
وقال تزامنًا مع اليوم العالمي لهشاشة العظام، الذي يصادف الجمعة 20 أكتوبر 2023: إن هشاشة العظام يُعرف أيضًا بالمرض الصامت، لأنه غالبًا ما يشخّص فقط بعد حدوث كسر في العظام، فغالبا لا تكون هناك علامات ولا أعراض قبل حدوث الكسر.
وتابع: تحدث هشاشة العظام عندما لا يتم تكوين أنسجة عظمية جديدة بنفس سرعة فقدان الأنسجة العظمية القديمة، وعندما يحدث هذا فإنه يتم فقدان الكثير من العظام، وتصبح ضعيفة.
وأكمل: هناك عوامل قد تجعل الفرد أكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض، من بينها عوامل لا يمكن تغييرها، وعوامل أخرى قد يتمكن الشخص من تغييرها، منها التقدم في العمر، ومقاس الجسم، وتاريخ العائلة، إضافةً إلى التغيرات في الهرمونات، والنظام الغذائي، واستخدام بعض الأدوية على المدى الطويل قد يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بفقدان العظام وهشاشة العظام.
واستطرد: يمكن أن يكون أسلوب الحياة الصحي مهما للحفاظ على قوة العظام، وتشمل تغييرات نمط الحياة التي قد تسبب فقدان العظام ما يلي عدم ممارسة التمارين الرياضية بشكل جيد، وعدم النشاط لفترات طويلة من الزمن، التدخين.
وبيّن أن الوقاية من هشاشة العظام تبدأ من مرحلة الطفولة، وتمتد إلى كل مراحل العمر من خلال بناء عظام قوية، وتعتمد على اتباع نظام غذائي صحي؛ وذلك بالتأكد من الحصول على ما يكفي من البروتين، والسعرات الحرارية، بالإضافة إلى الكالسيوم، وفيتامين «د»، وتعد كلها عوامل أساسية في المساعدة على الحفاظ على تشكيل العظام وكثافتها.
وقال: إن الكالسيوم ضروري لكل النساء بعد انقطاع الطمث، وذلك بتركيز ألف ملليغرام في اليوم، سواء كان في المصادر الغذائية، أو بأخذ مكملات الكالسيوم؛ فيتامين «د» ضروري أيضًا، حيث تستهلك المرأة بعد انقطاع الطمث 800 وحدة دولية من فيتامين «د» في اليوم الواحد، وهذه النسبة إلى جانب الكالسيوم، تقلل نسبة حدوث الكسور للمرأة في هذا العمر.
واختتم: يوجد فيتامين «د» في اللبن، وأسماك السلمون، والزبادي، وعصير البرتقال، والحبوب، وعند عدم أخذ الاحتياج اليومي من فيتامين «د»، فلابد من أخذه في صورة مكملات بوصف الطبيب، وتجنب التدخين، وممارسة النشاط البدني بانتظام.