آخر تحديث: 30 / 4 / 2025م - 11:07 ص

الشاعر ياسر آل غريب يفوز بجائزة راشد بن حميد بالإمارات

جهات الإخبارية نوال الجارودي - القطيف

حصد الشاعر ياسر آل غريب جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم في دورتها ال 40 بدولة الأمارات العربية المتحدة وذلك في مجال أدب الطفل عن قصيدته ”حوار الماء“.

وعبر الشاعر ياسر آل غريب بصحيفة ”جهات“ الإخبارية: عن سعادته بهذا الإنجاز الجديد الذي يضاف إلى سجله الحافل بالعديد من الجوائز، وأهدى الغريب فوزه إلى القطيف خاصة وللمملكة عامة التي مثلها بهذا التأهل.

وأكد المعلم والشاعر الغريب على أن الكتابة للطفل هي متعة لديه وتعتبر إحدى تجاربه الكتابية الشعرية التي تصعد إلى عقليات الأطفال ووجدانهم.

يذكر أن جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم أنشئت في العام 1983م برعاية الشيخ حميد بن راشد النعيمي حاكم إمارة عجمان إحياء لذكرى والده الشيخ راشد بن حميد النعيمي الذي كان محباً للعلم وأهله.

وتهدف هذه الجائزة إلى تشجيع الباحثين والمبدعين لتقديم أعمال متميزة وأصيلة، تحقيق تنمية ثقافية متميزة للمجتمع في مجالات البحث العلمي والإبداع الأدبي.

وقدم الغريب النص الفائز للصحيفة والذي حمل عنوان ”حوار مع الماء“: حوار أجراه الصحفي الصغير مع سيد الحياة: الماء.

س:

نلتقي الآن بأغلى الثرواتْ

سيّدًا يمتدُّ في كلِّ الجهاتّ

في لقاءٍ صحفيٍّ ممتعٍ

قلْ لنا: ما أنتَ يا سرَّ الحياةّ؟

ج:

مرحبًا، أهلًا وسهلًا، مرحبًا

إنني الماءُ صديقُ الكائناتْ

لاغِنَى للإنس عنِّي، مثلما

كنتُ للحيوانِ شُرْبًا والنباتْ

هِبَةُ اللهِ لكلِّ الخلقِ، كمْ

تَسْعَدُ النفسُ بألوانِ الهِبَاتّ

كُنْتُ للظمآنِ عمرًا ثانيًا

وطهورًا حينَ ميعادِ الصلاةْ

س:

كم تأملناكَ صبحًا ومساءْ

وعرفناكَ دليلًا للنماءْ

ياتُرَى: كيفَ تكوَّنْتَ لنا؟

حينما صاغَكَ خلَّاقُ السماءْ

ج:

حَسنا، لا تعجبوا من خلقتي

إن أصلي هُوَ غازٌ وهواءْ

تلتقي الذرَّاتُ في موعدِها

فإذا بي أتجلَّى بالصفاءْ

دونما طعمٍ ولا رائحةٍ

بينما لوني أَحَارَ العلماءْ

هكذا كنتُ ومازلتُ على

ذلك العهدِ جديرًا بالبقاءْ

س:

كم تمثلتَ بأنواعٍ كثيرةْ

ومعانيك بدنيانا غزيرةْ

فلتحدثنا؛ فما أشوقَنا

لحديثٍ كنتَ بالحبِّ خريرهْ!!

ج:

مرةً كالبحرِ: أحوي سُفُنًا

ومياهي قد أحاطتْ بالجزيرةِ

مرةً كالنهرِ: يحلو مشربي

أو مرايا في البحيراتِ النضيرةْ

باطنَ الأرض وفي الآبار.. في

كلِّ خيرٍ بالينابيعِ الوفيرةْ

وتراني هاطلا مبتسمًا

إيهِ ما أجملَ أيامي المطيرةْ

س:

كم تنوعتَ وكم طبتَ مقاما

وتقلدتَ من الحبِّ وساما

وبماذا تنصحُ الناسَ معًا

أيها الماءُ الذي يحلو دواما؟

ج:

حافظوا، لا تهدروني سَرَفًا

فأنا كالثروةِ العظمى تماما

ما الذي يبقى من الكون إذا

جفَّ نبعي وتواريتُ ختاما؟

فاحفظوا البيئةَ من كلِّ أذًى

وعليكمْ أن تراعوها لِزَاما

إنني منكُمْ وفيكُمْ ولكُمْ

فسلامًا أيها الناسُ سلاما