آخر تحديث: 30 / 4 / 2025م - 11:11 ص

الشيخ الراضي يحذر المعلمين من ”الظلم الاجتماعي“

جهات الإخبارية تغريد آل إخوان - سيهات

حذّر الشيخ جعفر الراضي، خطيب مسجد الإمام الحسن بمدينة سيهات، من ”الظلم الاجتماعي الخفي“ والذي نهى عنه الشارع الإسلامي، وقال: ”تقصير المعلمين في شرح الدروس للطلاب يُعد ظلماً اجتماعياً“.

وخلال خطبة الجمعة، أوضح الشيخ الراضي أن الظلم ثلاثة أنواع، أولها ظلم العبد لربه، وظلم الإنسان لنفسه بالتقصير في عبادة الله وتأدية الواجب، وكذلك ظلم الآخرين.

وأوضح أن ظلم الآخرين يتجلى في صورتين، الأولى هي الجانب المادي مثل العنف الجسدي واللفظي وأعمال العدوان، والثانية هي الجانب المعنوي مثل التصرفات المزعجة والمسيئة التي تسبب جروحًا نفسية، مشيراً إلى أن هذه التصرفات هي بحد ذاتها شكل من أشكال الظلم.

وقال: ”البعض يتصرف تصرفا يزعج الآخر فيظلمه ويقول لم أفعل شيء، كالأب الذي لايضرب أطفاله لكنه يهملهم، وكذلك المعلم في المدرسة لايضرب طلابه ولكنه يقصر في الشرح لهم وتحضير الدروس، فهذه التصرفات بحد ذاتها ظلم“.

وأكد الشيخ الراضي أن ترك وإهمال ”عمل ماينبغي فعله“ سواء في المنزل أو العمل الاجتماعي أو الوظيفي، هو من التصرفات التي تؤدي إلى انعكاسات سلبية مستقبلية، وإن كانت خفية وغير ملموسة، ووصف هذا التصرف بأنه ”ظلم اجتماعي“.

وبيّن أن أعظم الظلم هو استباحة الدم، مشيرا في ذلك إلى مايجري على أهل غزة هذه الأيام من اعتداءات وقتل وسلب أبسط حقوقهم الإنسانية من قِبل ”الاحتلال الاسرائيلي“.

ودعا الشيخ الراضي إلى مكافحة الظلم الاجتماعي بكافة صوره وأشكاله، والعمل على بناء مجتمعات عادلة تسود فيها المحبة والرحمة.