الأحساء.. 150 متطوعا في اختتام مبادرة «تشجير بيوت الله»

اختتمت جمعية البيئة الخضراء بمحافظة الأحساء، يوم أمس، مبادرة «تشجير بيوت الله» في جامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة الهفوف التابعة لمحافظة الأحساء.
وشارك في المبادرة أكثر من 150 متطوع من الجنسين ومن مختلف الفئات العمرية، على مدى ثلاثة أيام بواقع ثلاثة ساعات لكل يوم.
وبدأت المبادرة بتنظيف الباحة الخارجية للجامع وتهيأتها للزراعة وإعداد الأحواض، ومن ثم قام الفريق المختص بمشاركة المتطوعين بالإشراف على غرس الأشجار المخصصة للمبادرة.
وأوضح عمار البوحويح الرئيس التنفيذي للجمعية، أن الجمعية أرادت أن تكون باكورة أعمالها هي خدمة بيوت الله وإظهار جمالها بالشكل المناسب، والمساهمة في مبادرة السعودية الخضراء التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد.
وأكد البوحويح أن الجمعية ستستمر في إطلاق مثل هذه المبادرات، وسيتم الإعلان عنها في حسابات الجمعية وفي وسائل التواصل الاجتماعي، وأن جميع المبادرات ستخضع للتقييم لقياس مؤشرات الأداء وتطوير منظومة العمل التطوعي البيئي.
وأضاف البوحويح أن الجمعية ستسعى من خلال الخبرات العلمية والعملية بالجمعية لتكون عمليات التشجير أكثر استدامة وذات معايير مناسبة لبيئتنا المحلية.
من جانبه، قال أحمد الغدير قائد فريق أغصان بالجمعية، إن حضور المتطوعين كان لافتا وكبيرا من كلا الجنسين، مما انعكس على سير العمل بجودة عالية.
وأوضح الغدير أن المتطوعات قمن بتنظيف داخل المسجد، وباشر المتطوعون الرجال بتنظيف ساحة المسجد الخارجية ومن ثم تشجيرها بأنواع محلية وأخرى تناسب أجواء المنطقة.
وتحدث مدير برنامج التشجير بالجمعية المهندس أحمد بوخمسين عن أهمية المبادرة ونوعية الأشجار، حيث ركزنا على نوعية الأشجار الأعلى مقاومة للحرارة والعطش مثل أشجار الكينا والغاف الرمادي واللوز الهندي، حيث أنها أكثر استدامة من الأشجار القليلة التحمل.
فيما قال علي القريني «متطوع مشارك» إنه تقدم للمشاركة في المبادرة إيمانا منه بضرورة التطوع لخدمة مساجد الله وتعزيز هذه الثقافة.
وتحدث علي الخليفة «متطوع مشارك» أن جوهر التطوع في هذه المبادرات هو زرع ثقافة التطوع في الأجيال القادمة لتصبح جزءا من ثقافتنا وموروثنا وتطبيق عملي لأهداف رؤية المملكة 2030.
وقالت المتطوعة أماني الجعفري: ”أحمد الله الذي سخرني لهذه الفرصة العظيمة وهي تنظيف بيت من بيوت الله تعالى، وأشكر جمعية البيئة الخضراء بمحافظة الأحساء لإتاحة الفرصة لي للقيام بهذا العمل التطوعي، فقد كانت هذه تجربتي الأولى وأتمنى ألا تكون الأخيرة، وقد انتابني شعور جميل وعظيم وممتع بكل التفاصيل“.
يذكر ان جمعية البيئة الخضراء بمحافظة الأحساء تهدف إلى نشر الوعي بين أطياف المجتمع للاهتمام بالأشجار وزراعتها وزيادة غرس ما هو مهدد بالإنقراض من الأشجار، وكذلك المحافظة على الموارد الطبيعية والمساهمة في إيجاد حلول للمشاكل البيئية.