استشاري: تحديد جنس المولود بالنوم يمنة أو يسرة «تضليل»

نفى استشاري العقم وأطفال الأنابيب وجراحات المناظير النسائية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة د. نبيل إعجاز براشا، صحة ما يروج له مقطع متداول في مواقع التواصل الاجتماعي، بإمكانية إنجاب أطفال حسب رغبة الوالدين ”ذكور أو إناث“، من خلال اتباع طريقة محددة.
وأوضح أن ما يروج له المقطع يتضمن عدم ممارسة العلاقة الزوجية بعد انتهاء الدورة الشهرية تمامًا لمدة أسبوع، وبعدها ممارسة العلاقة الزوجية، وعند الانتهاء منها، على الزوجة إن رغبت مولودًا ذكرًا أن تنام على الجهة اليمنى لمدة ربع ساعة، وإذا رغبت أنثى عليها أن تنام على الجهة اليسرى لمدة ربع ساعة بعد العلاقة الزوجية مباشرة.
وقال براشا: إن ما جاء في المقطع غير صحيح جملةً وتفصيلًا، فسبحانه القائل في محكم التنزيل ”لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثًا ويهب لمن يشاء الذكور، أو يزوجهم ذكرانًا وإناثًا ويجعل من يشاء عقيمًا إنه عليم قدير“.
وأضاف: من الناحية العلمية والطبية، فإن الرجل هو المسؤول في جانب تحديد جنس المولود، فحيامن الرجل ”الحيوان المنوي“ تحتوي على الجنسين الذكر والأنثى، أما بويضة المرأة فلا تحتوي سوى على جنس الأنثى دائمًا، فإذا تم تلقيح البويضة بحيوان منوي يحمل الكروموسوم ”X“، ستكون البويضة الملقحة تحمل كروموسومين من النوع ”XX“، ويكون المولود أنثى، أما إذا تم تلقيح البويضة بحيوان منوي يحمل الكروموسوم ”Y“، تكون البويضة الملقحة تحمل كروموسومين من النوع ”XY“، ويكون المولود ذكرًا، فالحيوان المنوي للرجل هو المسؤول عن تحديد الجنين، وليس لبويضة الأنثى من تأثير على ذلك.
وبيّن أن هناك حالات مستثناة يمكن خلالها تحديد جنس المولود والتي تتم عبر عمليات التقنيات المساعدة للحمل وهي أطفال الأنابيب مع الحقن المجهري، إذ تشكو بعض الأسر من انتشار بعض الأمراض الوراثية، وحتى لا يكون الطفل الجديد مصابًا بأي مرض وراثي فإنه يتم اختيار الأجنة ذات الجودة العالية وإخضاعها لاختبار التشخيص الوراثي قبل الزرع أو ما يعرف بالفحص الجيني، وهذا الاختبار يتم عن طريق أخذ خزعة من الجنين للقيام بفحص المعلومات الوراثية للجنين قبل إرجاعه إلى الرحم، وبعد القيام بفحص الجنين، يتم إرجاع الجنين السليم ومن الجنس المطلوب إلى رحم الأم.
وخلص ”براشا“ إلى القول: الاختبارات الجينية المبكرة للأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي لأمراض معينة مثل حالات الانيميا المنجلية أو تشوهات وراثية يعتبر خير وسيلة لإنجاب أطفال أصحاء مع إمكانية إجراء اختبار تحديد واختيار نوع الجنين، إذ تتضمن إجراءات الحقن المجهري - كما أشرت - تحديد الأجنة السليمة ونوع الجنين بمعدلات ممتازة ومضمونة 99%.