«القلق والاكتئاب والخرف».. مختصة تشرح المفاهيم النفسية لكبار السن

سلطت د. سكينة الشيخ، الضوء على بعض المفاهيم النفسية لدى المسنين، وذلك في محاضرتها التوعوية التي قدمتها مساء اليوم، على منصة ”زووم“ الافتراضية، لمجموعة من مقدمي الرعاية لكبار السن والمهتمين بهذا المجال، بتنظيم من جمعية العطاء النسائية الأهلية بالقطيف، وبالتعاون مع مستشفى القطيف المركزي، تزامنًا مع اليوم العالمي للصحة النفسية.
وذكرت أن أبرز المشكلات النفسية تكمن في القلق، الاكتئاب، والإصابة بالخرف، مبينةً أنها ليست جزءًا من الأعراض الطبيعية للتقدم بالعمر، ويمكن تداركها بالعلاج السلوكي والدوائي حتى لاتتفاقم وتؤدي بذلك إلى الارهاق والمرض.
وحذرت من عوامل الخطورة التي تسهم في رفع مستوى الإصابة بالاضطرابات النفسية، ومنها التغيرات الجذرية في نمط الحياة كاختلاف البيئة المعيشية من ذلك الانتقال لدار الإيواء، أو التنويم في المستشفى، والتدرج في العزلة الاجتماعية، بالإضافة لفقدان الصداقات، وصولاً إلى انخفاض مستوى الاعتماد الكلي على النفس، وقلة المرونة أو الحركة.
وعن الخرف، وهو الأبرز من المشكلات النفسية، أوضحت أن الإحصائيات الصحية في عام 2014 كشفت أن عدد المصابين به وصل إلى 5 ملايين مصاب ممن تعدت أعمارهم 65 عامًا، وهو عبارة عن متلازمة تتسم بحدوث تدهور في الذاكرة، والتفكير، والسلوك، تختلف الأعراض فيه بحسب المرحلة.
وأضافت: خلال المرحلة الأولية يكون فقدان القدرة على ادراك الوقت والضياع في الأماكن المألوفة أحد أهم أعراض هذه المرحلة، فيما تشمل أعراض المرحلة المتوسطة الضياع داخل البيت، ونسيان الأحداث قريبة العهد، والحاجة للمساعدة.
وتابعت: يتضاعف الأمر في أعراض المرحلة المتقدمة ليصل المسن إلى حالة من عدم الادراك التام للوقت والمكان، وصعوبة التعرف على الأقارب والأصحاب، وقد يتفاقم التغير السلوكي ليصبح عدوانيًا.
وأكملت: ليس كل قلق مكتئب، ولكن قد يدخل المكتئب في حالة قلق غالبًا، فحالات القلق والاكتئاب اضطرابات نفسية تدفع بالمسن إلى حالة من عدم الاهتمام بممارسة الأنشطة المعتادة، وتدخله في حالة حزن، وتؤثر سلبًا على نفسيته.
ورسمت طرق علاج مهمة للمصابين بهذه الحالات من خلال رسائل صحية وجهتها للحضور، وتصدرت ممارسة الأنشطة الترفيهية والرياضية قائمة هذه الرسائل والتوجيهات، بالإضافة إلى تفريغ الشحنات السلبية بالحديث عن المخاوف، والضغوط، وتجنب المثيرات، وتحسين النوم وعادات الاسترخاء النفسية والجسدية، والأهم هو إعادة التواصل المجتمعي، والبقاء في حياة اجتماعية نشطة.