آخر تحديث: 30 / 4 / 2025م - 12:54 ص

قصة أم شابة سعودية تحارب الاكتئاب وتلقى دعمًا وتفاعلًا على «إكس»

جهات الإخبارية تغريد آل إخوان - الدمام

في بعض الأحيان تظهر قصص ملهمة تجعلنا نؤمن بقوة الإرادة البشرية وقدرتها في التغلب على الصعاب. وهذا بالضبط ما حدث مع إحدى الأمهات الشابات السعوديات التي قررت مشاركة تجربتها مع الاكتئاب عبر منصة «إكس»، لتجد تفاعلًا ودعمًا من المجتمع.

حكت هذه الأم الشابة لجين داغستاني أنها مرّت بتجربة حياة صعبة في شهر مارس الماضي، حيث شعرت للمرة الأولى باليأس العميق ورغبة قوية في الموت، نتيجة لإصابتها بمرض الاكتئاب القاتل الصامت بعد ولادتها لطفلها الثاني.

أبدت مشاعرها في تغريدة نشرتها على حسابها الشخصي بالتزامن مع اليوم العالمي للصحة النفسية الموافق 10 أكتوبر، ”أن ظلمة الاكتئاب حقيقية ولا يمكن أن يُنكر وجودها“.

قبل أن تواجه هذه التحدّيات النفسية، درست هذه الأم الاكتئاب خلال دراستها في كلية الطب والجراحة، لكنها لم تستوعب حقيقة شعور المصابين به ومدى خطورته، حتى جاءت صدمة نفسية بعد ولادة ابنها الثاني، ما جعلها تعاني من حالة انتقالية صعبة. خاصة انها لم تحصل على الدعم الكافي من أقرب الأشخاص لها، بل واجهت التكذيب والاستهزاء بمشاعرها.

وقالت أنها عاشت لحظاتٍ لا يمكن وصفها، حيث غمرتها الظلمة والشعور بالعجز وانعدام القيمة لمدة أشهر طويلة، وفقدت اهتمامها بكل ما يسعدها واستمتاعها بروتينها اليومي الخاص. كانت تقضي أيامها كلها فوق سريرها، مغمورة في أفكارها السوداوية ووساوسها التي لا تنتهي.

ولكن في تلك اللحظة الحرجة، قررت أن تكون قوية وتواجه الاكتئاب بكل قوة وإصرار، وأن تبحث عن الدعم والمساعدة، وهنا بدأت رحلتها نحو التعافي، استشارت أطباء نفسيين متخصصين في اضطرابات الاكتئاب وانخرطت في برامج العلاج النفسي المناسبة.

بدأت تتعلم كيفية التعامل مع تلك الأفكار السوداوية وكيفية التحكم فيها. تعلمت كيفية إعادة بناء ثقتها بنفسها وتعزيز روحها الإيجابية. اكتشفت أنها ليست وحدها في تجربتها، بل هناك العديد من الأشخاص الذين يعانون من نفس التحديات، ووجدت دعمًا وتضامنًا في مجتمع الانترنت.

بدأت تشارك تجربتها ومشاعرها المتقلبة عبر حسابها الشخصي على تويتر، ولم تكن تتوقع استقبالًا بهذا الحجم. لقد وجدت تفاعلًا واسعًا من المستخدمين الذين شاركوا قصصهم وأقدموا لها الدعم والتشجيع. كانت هذه التفاعلات تلهمها وتعطيها القوة لمواصلة محاربة الاكتئاب.

وشاركت تجربتها بعد شعورها باستعادة الأمل والإيجابية لتساعد غيرها في التغلب على الصعاب، وأصبحت توجه رسائل الأمل والتشجيع للمتابعين الذين يعبرون عن تجاوبهم مع قصتها.

تنتهي قصة هذه الأم الشابة بتحول إيجابي في حياتها، حيث تعلمت كيف تواجه الاكتئاب وتتغلب عليه، ومن خلال قوتها وإرادتها الصلبة، تمكنت من تحويل تجربتها السلبية إلى رسالة إيجابية للآخرين.