إكساب منسوبي «خيرية تاروت» الخبرات في «مكافحة غسيل الأموال»

نظمت جمعية تاروت الخيرية، ورشة ”مكافحة غسيل الأموال“، بالتعاون مع احدى الشركات الخاصة بالاستشارات الإدارية وتطوير الأعمال، قدمها رئيس الفريق الاستشاري الدكتور مدحت الطويل.
وهدفت الورشة إلى إثراء منسوبي الجمعية بالمعارف والمعلومات وإكسابهم المهارات والخبرات في معرفة غسيل الأموال ومكافحة الإرهاب والاشتباه.
وتحدث الدكتور مدحت الطويل عن أهمية هذه الورشة لعدة أسباب، منها التنامي الكبير في غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتمكن المخالفين من الاستفادة من الأموال المغسولة، ولما لذلك من آثار سلبية على التنمية الاقتصادية حيث تؤثر على توزيع الدخل القومي ومناخ الاستثمار والادخار والأسعار المحلية والسياسات النقدية، بالإضافة للآثار الاجتماعية التي تتمثل في الفساد الأخلاقي وجرائم القتل وتفاقم البطالة وإحداث خلل في التوازن الاجتماعي.
واستعرض أهم المواد في اللائحة التنفيذية لنظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية فيما يتعلق بالتبرعات، مبينًا أن المادة الخامسة والثلاثين توجب على الجمعية عند تلقيها التبرعات أن تنشئ لها سجلاً خاصا بها وأن تقيد فيه قيمة التبرع وشرطه وأن تراعي عند الصرف في أموال التبرعات شرط المتبرع.
وتطرق للمادة الأربعين التي توجب على الجمعيات الخيرية مراعاة الأحكام التي تقتضيها الأنظمة السارية في المملكة ذات الشق المالي ومنها نظام مكافحة غسل الأموال.
ووجه بضرورة الاحتفاظ بالسجلات والمستندات المالية، وملفات الحسابات والمراسلات المالية وصور وثائق الهويات الوطنية للمؤسسين وأعضاء الجمعية العمومية وأعضاء مجلس الإدارة والعاملين فيها والمتعاملين معها ماليا بشكل مباشر لمدة لا تقل عن عشر سنوات من تاريخ انتهاء التعامل.
وسلط الطويل الضوء على الدور الرقابي على مجلس الإدارة ضمن اللائحة التنفيذية، باعتباره المسؤول عن أموال الجمعية وممتلكاتها وعليه في سبيل ذلك التأكد من أن موارد الجمعية موثقة وإن إيراداتها أنفقت بما يتفق مع أهدافها، كما أوضح بأن مجلس الأمناء مسؤول عن أموال المؤسسة وممتلكاتها.
فيما أشاد رئيس مجلس الإدارة زهير الوحيد بأهمية هذه الورش التدريبية، مؤكدا حرص مجلس الإدارة على التطوير المستمر والعمل وفق الأنظمة.
ونوه بأن الورشة لها أهمية كبيرة منها التعرف على غسيل الأموال وتطبيق القواعد ولوائح الحوكمة في الجمعية، مقدمًا شكره إلى الشركة المقدمة للورشة وأعضاء مجلس الإدارة والموظفين لحضورهم وتفاعلهم.