آخر تحديث: 29 / 4 / 2025م - 8:32 م

في محاضرة ب «نسائية العطاء».. استشارية تكشف التغيرات الفسيولوجية للمسنين

جهات الإخبارية

تحدثت استشارية طب الأسرة د. نزيهة المزين، خلال أولى محاضرات مشروع رعاية كبار السن بنسخته الثانية، الذي نظمته جمعية العطاء النسائية الأهلية بالقطيف عبر منصة ”زووم“، عن أن حجم الدماغ يقل بمعدل 7 سم مكعب كل سنة، بعد عمر 65 عامًا، بحيث تتأثر الذاكرة والمهارات، هو جانب من جوانب التغيرات الفسيولوجية.

وأوضحت أن صغر حجم الدماغ يؤثر في تعلم مهارات جديدة، ويقلل من مستوى التركيز بحيث يصعب القيام بعدة أعمال في وقت واحد.

وأكملت: هنالك تغيرات كثيرة تصيب الجسد مع مرور السنوات حتى سن الشيخوخة، بدايةً من التغيرات الظاهرية، كالبشرة وضعف الحواس، حتى التغيرات الداخلية في أجهزة الجسم المختلفة، فمن تجاعيد البشرة، إلى ارتخاء الجفون، وانحراف الرموش، وزيادة احتمال انسداد الإذن بالشمع، وضعف حاستي الشم والتذوق، وصولاً إلى ضعف الجهاز المناعي الذي يرفع من فرصة الإصابة بالالتهابات، والأمراض السرطانية والمناعية، كما تتأثر العضلات بالضمور المتفاوت وزيادة نسبة الدهون.

وأضافت: من جانب آخر يتأثر جسد كبير السن بتغيرات داخلية كثيرة، نلاحظها في بعض الأعراض التي قد يصاب بها، كتباطؤ جبر الكسور في العظام، وذلك بسبب قلة كثافة العظم، التي تقل بمقدار نصف بالمئة كل عام.

وتابعت: يصغر حجم الكلى ابتداء من عمر 30 سنة، ما يؤثر على ضعف وصول الدم للكلى، فيما تنحسر اللثة وتزداد نسبة تعرض الأسنان للتسوس أو الفقد، بينما تقل كمية اللعاب، ما يسبب صعوبة البلع والمضغ.

أما على مستوى القلب والجهاز الدوري، قالت: كلما تقدم الإنسان في العمر كلما زادت نسبة تباطؤ دقات القلب، ومنه لزيادة احتمالية الإصابة لتصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم.

وبيّنت أن وعي وادراك مقدم الرعاية للمسنّ بهذه التغيرات الفسيولوجية سيسهل من عملية الرعاية، إذ أنه سيكون على قدر عالٍ من التفهم والمراعاة للظروف، والتغيرات التي تؤثر على المسن جسدياً وقد تنعكس آثارها نفسيًا، بحيث تحتاج إلى مزيد من الاهتمام.