آخر تحديث: 27 / 4 / 2025م - 12:07 ص

القطيف.. أركان للتوعية ب «السعار عن الإنسان والحيوان»

جهات الإخبارية

شارك مركز الصحة العامة والطب الوقائي في محافظة ‎القطيف، بالتعاون مع فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالشرقية، في فعالية اليوم العالمي للسعار، وذلك بأركان توعوية تعريفية للمرض وطرق الوقاية منه.

ونظم المركز ورشة عمل بعنوان ”داء السعار عند الإنسان والحيوان“، ألقت خلالها استشارية الصحة العامة والوبائيات د. علياء الناجي محاضرة تثقيفية توعوية.

وحصن فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في المنطقة الشرقية، مؤخرًا، 1734 حيوانًا ضد داء الكلب، وذلك في إطار جهوده المستمرة للحفاظ على صحة الحيوانات والوقاية من الأمراض.

وأوضح مدير إدارة الزراعة بالفرع م. زكي آل عباس، أن العالم يحتفل باليوم العالمي لداء الكلب في الثامن والعشرين من شهر سبتمبر من كل عام.

وأشار إلى أن هذا المرض ينتقل من الحيوانات إلى الإنسان عن طريق عض الحيوان المصاب، وقد يصيب الحيوانات المزروعة عند تعرضها لعض حيوان مصاب.

وشملت الفعاليات التي نظمها الفرع عدة أنشطة توعوية وإرشادية للتعريف بداء الكلب وطرق الوقاية والمكافحة.

وعدّت منظمة الصحة العالمية ”داء الكلب“ ضمن الأمراض الفيروسية، وينتقل عن طريق الحيوانات الثديية، مثل القرود، والثعالب، والقطط، ولكن تعتبر الكلاب الأكثر شيوعًا، وهو مرض قاتل للمصاب بمجرد ظهور العلامات والأعراض، وينتقل من الحيوان للحيوان ومن الحيوان للإنسان ولكنه لا ينتقل من الإنسان للإنسان.

ويصاب الإنسان بداء الكلب عن طريق عضة الكلب والتي تتسبب في جرح، أو عن طريق جرح سابق مفتوح في جلد المصاب، حيث يهاجم الفيروس الجهاز العصبي المركزي، ومن ثم يصيب جميع أجزاء الجسم، وفق منظمة الصحة.

وكشف الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية أعراض داء السعار أو ما يعرف بداء الكلب حيث تمتد فترة حضانة الفيروس عادة من شهرين إلى 3 أشهر، ولكنها قد تتراوح ما بين أسبوع وسنة، ويتوقف ذلك على عوامل مثل موضع دخول الفيروس إلى الجسد والحمل الفيروسي.

وتشمل الأعراض الأولية لداء الكلب علامات شائعة مثل الحمى والألم والشعور غير العادي أو غير المبرر بالنخز أو الوخز أو الآلام الحارقة في موضع الجرح. ومع انتقال الفيروس في الجهاز العصبي المركزي، يحدث التهاب تدريجي ومميت في الدماغ والحبل النُخاعي.

ويتخذ داء الكلب شكلين، هما داء الكلب الهياجي الذي يؤدي إلى فرط النشاط والسلوك القابل للاستثارة والهلوسة وفقدان التنسيق ورهاب الماء «الخوف من المياه»، وإلى رهاب الهواء «الخوف من تيارات الهواء أو الهواء الطلق». وتحدث الوفاة بعد بضعة أيام نتيجة للتوقف القلبي والتنفسي.

ويشكل داء الكلب الشللي نحو 20% من مجموع الإصابات البشرية. ولا يتطور هذا الشكل على نحو مفاجئ مثل الشكل الهياجي، ويتخذ مساراً أطول في العادة. وتُصاب العضلات بالشلل تدريجياً، بدءاً من موضع الجرح. ويدخل الشخص ببطء في حالة غيبوبة ويتوفى في نهاية المطاف، وكثيراً ما يُساء تشخيص الشكل الشللي لداء الكلب ما يسهم في عدم التبليغ الكامل عن المرض.