أوبريت وطني وعروض فنية في احتفاء «تعليم الشرقية» باليوم الوطني

أكد مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية د. سامي العتيبي، أن احتفاء إدارة التعليم باليوم الوطني 93 للمملكة، يأتي كتعبير عن الاعتزاز بالوطن وقيادته، حين أرسى دعائمها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.
وأضاف: في اليوم الأول من الميزان الموافق 23 سبتمبر من كل عام نحتفل باليوم الوطني السعودي تخليدًاً لذكرى توحيد المملكة وتأسيسها على يدي المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، حيث عمل على توحيد البلاد بحكمة وخبرة، فحثّ الخُطى مع رجاله الأوفياء، حتى استوى عود المملكة، وتوحدت دولتها.
وأشار إلى أن المملكة أضحت هي العمق الإستراتيجي للعالم العربي والإسلامي، والدولة المؤثرة في القضايا الإقليمية والشؤون العالمية الكبرى.
وأشار إلى اختيار الملك عبدالعزيز يوم الخميس الموافق 21 جمادى الأولى من نفس العام الموافق 23 سبتمبر 1932م يومًا لإعلان قيام المملكة العربية السعودية، دولة الأصالة المتجذرة في أعماق التاريخ، والتي صقلها تقادم السنين، فأخذت مكانتها عن جدارة، واعتلت عرش الشموخ.
وتابع: مع فجر اليوم الوطني نستحضر كل ذلك العبق التاريخي الذي خطَّت سطورَه سواعدُ الوفاء والعزيمة، ونستذكر عطاء المؤسس رحمه الله وبذله، ثم من بعده القيادة البصيرة الواعية لأنجاله الملوك رحمهم الله، وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، حيث الحاضر المزدهر والواقع الزاخر بألوان المعرفة والمدنية والإنسانية.
ولفت إلى العهد الحالي، الذي تألقت فيه الطموحات في خطة للتحول الوطني، وتنويع المصادر الاقتصادية، وتجاوز كافة المعوقات التي تعترض الإصلاح والتنمية. لتأتي رؤية 2030 كي تؤطر مسارات التنمية والإصلاح، وتطرح خططًا واعيةً واضحة المعالم، وسائرة بخطى ثابتة نحو بناء القدرات والإمكانات اللازمة لتحقيق الأهداف الوطنية الكبرى،
واستطرد: في هذه المسيرة المباركة يبرز دور مؤسسات التعليم التي عززت الرؤية مكانتها، وعمقت دورها في الحياة المجتمعية، إيماناً من حكومتنا الرشيدة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، بأن العلم والمعرفة هما أساس نجاح الخطط التطويرية، والأسس التي تبنى عليها التنمية بشتى أنواعها الإنسانية والإقتصادية والصحية، وغيرها مما لا بد منه لاستمرارية الحراك النهضوي وإثرائه بالخبرات والمهارات الوطنية.
وتابع: ستكون المؤسسات التعليمية - متضافرة مع سائر مؤسسات الدولة - لتقوم بواجباتها، وستؤدي مهامها كما ينبغي، وسيتجلى ذلك في إبداعات منسوبيها وإنجازاتهم، مستشعرين بأن ما يبذلونه ليس إلا وفاءً للوطن وقيادته الرشيدة وفقها الله.
وقال د. العتيبي: أدركت قيادتنا الرشيدة - وفقها الله - الدورَ المحوري المناط بالتعليم ومؤسساته، فلم تأل جهداً - عبر مسيرة المملكة التاريخية - في إنشاء وزارات التعليم، وبناء مدارس التعليم العام، والمعاهد والجامعات، والمراكز الأدبية والثقافية، مشفوعاً بالبذل السخي، والتشجيع المستمر، والرعاية الحثيثة، فعزز ذلك مسيرة المملكة بما حباها الله من قيادة حكيمة مستبصرة، واستقرار مجتمعي، واستتباب أمني، لتقدم أروع مثال في الوعي السياسي النافذ، الذي يستفيد من الماضي، ويسخر إمكانات الحاضر، ويقتنص الفرص للمستقبل الواعد، ويبني من كل ذلك معادلة متجانسة تسجل نجاحات متتالية إقليمياً ودولياً، كما تبدي نجاحاً إقتصادياً تفصح عنه المتانة الاقتصادية، والموازنات المالية المدروسة بدقة وعناية، وتنوع مصادر الدخل الوطني.
وشهد برنامج الحفل مشاركة مساعدي مدير التعليم ومديري الإدارات ومكاتب التعليم والعديد من طلاب وطالبات مدراس المنطقة الشرقية.
وتنوعت فقرات الحفل بين القصائد الشعرية الوطنية بعنوان ”وطن الحب“ وقصيدة ”العبية“ وفيلم وثائقي بعنوان ”نهضة التعليم بالمملكة العربية السعودية“ وعرض مرئي يحمل عنوان ”رحلة وطن“ وأوبريت ”قصة كفاح“ ووقوافل وطن، كما تضمن برنامج الاحتفاء معرض مصاحب وأركان لمشاركات الطلبة في اليوم الوطني.