”مستشار أسري“ للعائلات: تجنبوا التدخلات الزائدة في قضايا الأبناء

كشف المستشار الأسري، السيد محمد العُمري، اليوم عن الضوابط الهامة التي يجب اتباعها في التجمعات العائلية، بهدف تجنب حدوث الخلافات والنزاعات التي قد تنشأ في هذا السياق.
وأكد العُمري، خلال مداخلة له عبر إذاعة العربية إف إم، أن من أهم الأمور التي ينبغي تجنبها هو التدخل الزائد في بعض المشاكل البسيطة التي تحدث بين الأبناء.
وأشار إلى أن التكرار المستمر لاحتكاك الأبناء ببعضهم البعض قد يؤدي إلى حدوث مشكلات، وعليه فإن تدخل الآباء والأمهات في هذه القضايا يمكن أن ينتج عنه كراهية وقطيعة بين الأخوة وبين أفراد العائلة الموسعة، وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى انقطاع العلاقات بينهم تمامًا.
وأوضح أن من بين المشكلات التي قد تنشأ في هذا السياق هو انتهاك الخصوصية الشخصية لأفراد الأسرة، سواء كانوا الأمهات، البنات، الأخوة أو أفراد العائلة الأخرى.
وأكد أن التأثير السلبي لهذه المشكلات يمكن أن يكون كبيرًا على الجميع.
وأضاف العُمري أنه يجب أيضًا مراعاة وجود بعض الصفات والسلوكيات السلبية لدى الأطفال أو حتى لدى الكبار في العائلة، حيث يمكن أن تنتقل هذه السلوكيات السلبية خلال التجمعات العائلية الكبيرة.
ولذا فإنه ينبغي توجيه الأبناء والبنات نحو السلوكيات الإيجابية وتشجيعهم على اتخاذ الأمور بشكل بناء ومثمر بينهم.
وأشار إلى أنه في بعض الأحيان، يمكن أن يكون لكبار السن الأجداد ضيق في الصبر والتحمل والخُلق، وذلك نتيجة لازدحام الأطفال واضطرابهم. وقد يتدخلون مع الأولاد بطرق لا تناسبها الحالة، مثل الضرب أو الصراخ.
وختم العُمري حديثه بالتأكيد على أهمية التوعية والتربية السليمة في التجمعات العائلية، وضرورة تعزيز الحوار والتفاهم بين أفراد الأسرة، بغية بناء علاقات قوية ومتينة تعزبين أفرادها.
وشدد على أن التجمعات العائلية يجب أن تكون فرصة لتعزيز الروابط العائلية وتعميق الاحترام والمودة بين الأفراد، وذلك من خلال الاهتمام بالتوجيه الإيجابي وتقديم الدعم والمساندة المناسبة في حل المشاكل والتحديات التي تطرأ في هذه البيئة الأسرية الحميمة.