آخر تحديث: 29 / 4 / 2025م - 1:36 م

3 أركان لتوعية طلاب «عطاء بن أبي رباح» ب «عالم الغوص والبحار»

جهات الإخبارية سمير الربح - القطيف

نظَّم نشاط الطلاب في مدرسة ”عطاء بن أبي رباح“ المتوسطة بالقطيف، برنامجًا خاصًّا عن ”عالم الغوص في البحر المفتوح والمحافظة على البيئة البحرية“، بمشاركة أعضاء من فريق ”غواصين سيهات التطوعي“، ضمن أنشطة الفصل الدراسي الأول من العام 1445ه.

تضمن البرنامج أركانًا ثلاثة، شملت معدات الغوص، وإكسسوارات الغوَّاص، والحفاظ على البيئة البحرية، وفيلمًا خاصًّا عن رحلات الغوص التي نظمها غواصو سيهات.

وتناوب مدرب الغوص فهد الشمري، مع كبير الغواصين جعفر آل عقيل، في الحديث عن أدوات الغوص، التي تتمثل في أسطوانة مملوءة بالهواء المضغوط، تكفي لنحو ساعة حسب عمق المياه، ومقدار التنفس الذي يحتاجه الغوَّاص، وهناك منظِّم يتصل بالأسطوانة وهو الذي يمكِّن الغوَّاص من التنفس.

وأوضحا أن من المعدات الضرورية للغوَّاص، الزعانف، التي تساعده على الحركة تحت الماء بيسر وسهولة، وكذلك نظارة خاصة الغوص، كما يحتاج الغوَّاص إلى بدلة تحمي جسمه من درجات الحرارة المتفاوتة، فمنها المبللة ومنها الجافة.

وشدَّد كبير الغواصين حسن الشبيني، في حضور كبير الغواصين عبدرب الرسول الغانم، على أهمية الحفاظ على البيئة البحرية من التلوث بأنواعه، ومن أجل توعية الناشئة بهذه الأمر الحيوي أحضر نماذج من تلويث البحار من السواحل الشرقية والغربية على حد سواء، من قبيل علب العصير والأوراق والمواد البلاستيكية والمواد المعدنية وما إلى ذلك.

وأكَّد أن البحر ليس محلًا لإلقاء النفايات، إذ أنها تبقى عشرات السنوات من دون أن تتحلَّل، مستعينًا في شرحة بعلبة عصي، التقطها من عمق البحار سنة 1444ه، في حين إنها ألقيت سنة 1412ه حسبما يظهر من الكتابة على العلبة التي لازالت باقية.

ووجَّه نداء صارخًا، قال فيه: يا أبنائي.. حافظوا على بيئتكم البحرية والبرية على حد سواء، وليكن لديكم حسًّا دينيًّا ووطنيًّا وإنسانيًا تجاه بيئتنا التي أنعم الله بها علينا.

من جهته نفَّذ مدرب الغوص الشمري تجربة ارتداء أدوات الغوص على بعض طلاب المدرسة، سترة الغوص وارتداء الزعانف وحمل أسطوانة الهواء والتنفس من خلالها، وكأنه يغوص تحت الماء ليعيش عالم الغوص في روحه، ما أضفى البهجة على الطلاب.

وأعدَّ رائد النشاط رائد الناصر فيلمًا خاصًّا عن عالم الغوص والحفاظ على البيئة البحرية بعنوان ”حكاية غوص“ في نحو ثماني دقائق، وكانت المواد الفيلمية من رحلات أعضاء ”غواصين سيهات“ في الغوص في أماكن متعددة منها الخليج العربي والبحر الأحمر، واستمتع الطلاب بمشاهدته.

واستفاد من هذا البرنامج جميع طلاب المدرسة البالغ عددهم نحو خمس مئة طالب، تناوبوا في الحضور للبرنامج، طيلة اليوم الدراسي.