آخر تحديث: 29 / 4 / 2025م - 6:26 م

حزمة ورش ومحاضرات في ملتقى «الفيديو آرت» بالأحساء

جهات الإخبارية

ينظم ملتقى الفيديو آرت الدولي بمحافظة الأحساء، عددًا من ورش العمل والمحاضرات، وذلك على هامش الاستعداد لانطلاق الملتقى، المقرر إقامته في أكتوبر المقبل تحت شعار ”خيال الواقع.. نحو المستقبل“.

وجاء لقاء هذا الأسبوع بعنوان ”فن الفيديو آرت“، قدمتها أستاذ التصوير التشكيلي المشارك د. حنان الأحمد، في دار نوره الموسى للثقافة والفنون المبدعة بالأحساء.

وأكدت الأحمد أهمية فن الفيديو آرت، الذي يعتبر من الفنون الحديثة في مجال الفنون البصرية، والذي يخاطب المتلقي بطريقة تختلف عن الفنون الأخرى من خلال الصور المتحركة المعبرة التي تطرح أفكار ومعاني متعددة بفضل الوسائط المتعددة المستخدمة فيه.

ونوه بأنه أصبح جاذب وذو تأثير على المتلقي في مختلف الأعمار وهذا يرجع لكونه أحد لغات العصر في التقدم التقني، إضافة إلى امتلاكه القدرة على التفاعل والمشاركة بين العمل والمتلقي بإعتباره فن تفاعلي في بعض الأعمال المعاصرة لفن الفيديو آرت.

وذكرت أن المعالجات ساعدت التقنية في إثارة عنصر الدهشة للمتلقي عن طريق مجموعة من العناصر البنائية التي قد توثر على المتلقي بصورة إيجابية في تنمية واثراء ذائقته الفنية والحسية، وتشكيل فكره الفني والجمالي والثقافي.

وأكدت د. حنان أن الفيديو آرت يُعبر عن الثقافة والبيئة والمجتمع، ويعتبر أحد وسائل التعبير عن الهوية الثقافية البصرية بكل جوانبه، وجعلت الفنانين السعوديين المعاصرين يتوجهوا إلى هذا النوع من الفن ويحققوا من خلاله أحد جوانب رؤية المملكة في تأصيل الهوية والتأكيد عليها في جميع مجالات الحياة.

وأوضحت أن الأعمال السعودية في هذا المجال صاعدة، والفنانين السعوديين مهتمين في طرح المشاكل والقضايا التي تهم المجتمع السعودي.

وقالت: إن الفنانين يوجهون انتقاداتهم من خلال الأعمال والتعبير عن مشاعرهم وأحاسيسهم المرتبطة بالمكان بخلاف الأعمال في الدول الأخرى، منوهة بأن المملكة إلى الآن لم تصل لمرحلة إقتناء أعمال فناني الفيديو آرت.

وأكملت أن الفنان مجرد عرضه لفكرته في معارض وملتقيات يعتبر قيمة فنيه كبيرة ترجع للفنان.

واشادت بجهود جمعية الثقافة والفنون بالدمام على رفع مستوى الأعمال الفنية السعودية في مجال الفيديو آرت ووضعها في مستويات متميزة، واظهار الابداع في الأساليب الفنية المبتكرة ذات الأبعاد المفاهيمية والجمالية.

وختمت الأحمد حديثها بالإشارة إلى أن الفيديو آرت يعد وسيلة للتعبير الفني في الفنون المعاصرة والذي ساعد الفنان في إيجاد مداخل جديدة للتعبير، معللة ذلك لسهولة التعامل مع أدواته وتقنياته، مضيفة أنه سوف يرتقي لمصاف الفنون البصرية الأخرى ويأخذ مكانته.

ونفت فكرة أن يكون من الفنون الأولى بين أنواع الفنون الأخرى، حيث لكل مجال من مجالات الفنون البصرية المتعددة مميزاته وأدواته ومكانته الفنية والتي يمتلك الفنان مهاراته الخاصة في التعامل معها للتعبير عن مفاهيم وتناول قضايا اجتماعية مختلفة إضافة لتعدد ذائقة الجمهور في الاستمتاع بجميع مجالات الفنون الأخرى، إضافة لامكانية اندماجه في مجالات الفنون البصرية والخروج بإنتاج فني ذا أبعاد جمالية ومفاهيم معاصرة.

ويستمر الملتقى في تنظيم المحاضرات، التي تهدف إلى المساهمة في الحراك الثقافي والبصري، ويسهم بشكل فاعل في تنمية الثروة البشرية الإبداعية ورعاية وتشجيع المواهب والفنانين.