آخر تحديث: 29 / 4 / 2025م - 6:26 م

محافظ الأحساء يُكرم الفائزين في مسابقة «حكاية أثر» للأفلام القصيرة

جهات الإخبارية زهير الغزال - الأحساء

رعى الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، مساء أمس، في جامعة الملك فيصل، حفل تكريم الفائزين في النسخة الثانية من مسابقة الأفلام القصيرة ”حكاية أثر“، التي نظمتها هيئة التراث، بالتعاون مع المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي.

الأفلام الفائزة

وكرّم الأفلام الفائزة في المسابقة، «حكاية أثر»، التي شملت فيلم «يامال» من مملكة البحرين، و«أم سنمان» من المملكة العربية السعودية، و«شواهد مصر» من جمهورية مصر العربية، و«حارس المملكة السومرية» من جمهورية العراق، و«إنديكو» من الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، و«سطل» من الجمهورية اليمنية.

دورة اليونسكو

وأكد أهمية هذا التكريم، الذي يتزامن مع أعمال الدورة الموسعة ال45 للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، والمقرر عقدها في مدينة الرياض خلال الفترة من 10 إلى 25 من سبتمبر الجاري، برئاسة واستضافة المملكة لأعمال اللجنة والأحداث المصاحبة لها، انطلاقًا من كونه إنجازًا عالميًا نوعيًا يتوج الجهود الحثيثة التي بذلتها وزارة الثقافة، ممثلة باللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم وهيئة التراث.

ثروة ثقافية

من جهته، بيّن مدير فرع هيئة التراث بالأحساء محمد المطرودي، أن المسابقة تجسد رؤية هيئة التراث في ”الاحتفاء بتراثنا كثروة ثقافية وطنية وعالمية“.

تاريخ عريق

وأضاف أن الهيئة اختارت واحة الأحساء الموقع السعودي الخامس في قائمة ”اليونسكو“ للتراث العالمي لإقامة المرحلة الثانية من المسابقة وذلك نظرًا لتاريخها العريق وتراثها الأصيل، ومعالمها المناسبة للتصوير وصناعة الأفلام.

أفلام قصيرة

وأوضح أن المشاركين في المسابقة أنتجوا أفلامًا قصيرة عن تراث الأحساء الثقافي، وأعدت هيئة التراث للمتنافسين برنامجاً لاكتشاف المعالم التاريخية في الأحساء، يتضمن زيارة قصر إبراهيم، وبيت البيعة، والمدرسة الأميرية، وسوق القيصرية، وجبل القارة، ودوغة الغراش، وبحيرة الأصفر، وبيت الملحم.

قصص مختلفة

وذكر نائب مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي الشيخ إبراهيم آل خليفة، في كلمته، أن مسابقة ”حكاية أثر“، تُعد جزءًا من مبادرة المركز ”شباب عربي من أجل التراث“، مشيرًا إلى أن المسابقة تمنح الفرصة للشباب لرواية قصص مختلفة تتمحور حول مواقع التراث العالمي في المنطقة العربية من أجل إنتاج فيلم قصير، فضلًا عن زيادة وعيهم بالمواقع التراثية الموجودة في محيطهم المحلي والإقليمي، وهو ما يدعم إشراك المجتمع المحلي في رواية التراث، والتعريف بمواقع التراث العالمي وتشجيع ما يُعرف ب ”الحركة السياحية المستدامة“.

حفظ التراث

وأوضح أن المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي تأسس في عام 2012، كمبادرة من مملكة البحرين، لخدمة تراث الدول العربية، والعمل عن كثب مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ”اليونسكو“ لتعزيز تنفيذ اتفاقية ”لجنة التراث العالمي“، المُختصة في اتخاذ القرارات المتعلقة بإضافة المواقع التراثية المُقترحة إلى قائمة التراث العالمي، وتقييم حالات المواقع المُدرجة، واستقبال التقارير والمقترحات المقدمة من قِبل مديري مواقع التراث العالمي، سعيًا لرفع جودة أعمال حفظ التراث ومواجهة التحديات.

رفع الوعي

وتأتي مشاركة هيئة التراث في مسابقة ”حكاية أثر“ في إطار جهودها لرفع مستوى الوعي لدى الشباب السعودي بأهمية مواقع التراث الثقافي في المملكة، وتحفيز أفراد المجتمع المحلي إلى المشاركة في رواية التراث، وتعزيز التواصل مع الشباب العربي المهتم بالجوانب التراثية، والمساهمة في تشجيع الشباب على تكوين فهم أعمق لأهمية موقع التراث العالمي، ودورها في التأثير على حياتهم على المستويَين المادي وغير المادي.