مأساة عائلية.. شاب وشقيقته يقتلان والديهما بسبب تعاطي المخدرات

روت محامية تفاصيل صادمة لقضية جريمة قتل مروعة، تعود أسبابها إلى تعاطي المخدرات.
وفي هذا السياق، أفادت المحامية ريم الزينة بأن شابًا وشقيقته قاما بقتل والدتهما، ثم استدرجا والدهما ليلاقي مصرعه هو الآخر.
وبحسب تصريح المحامية، فإنها تلقت اتصالًا هاتفيًا في عام 1441 هـ، حيث فوجئت بصوت شخص مجهول يطلب منها تولي قضية قتل والده. وبناءً على مشاعرها كأم ودورها كمحامية، قررت أن تتعمق في معرفة تفاصيل أكثر عن الجريمة وعن أسبابها.
وعلى إثر ذلك، قامت المحامية بزيارة الشاب المتهم في السجن، حيث التقت به وبشقيقته، وكانت أعمارهما لا تتجاوز 18 و19 عامًا.
وأفادت بأنها أدركت أنهما كانا في حالة هذيان، ولم يكونا مقتنعين تمامًا بما فعلوه.
وخلال جلسات الاستماع، كشف الشاب عن تفاصيل الجريمة، حيث قام بشراء حبوب مخدرة بمبلغ زهيد من إحدى الوافدات، تراوحت قيمتها بين 20 و50 ريالًا. وقد تعاطى هؤلاء الأشقاء تلك الحبوب المخدرة مع تناول المسكر. ومن ثم، تواطأ الشاب مع شقيقته من أجل التخلص من والدهما بهدف الحصول على الحرية.
وبحسب المحامية، فإن الشاب الأكبر منهما سمع حديثهما وهددهما بالابلاغ عنهما إلى السلطات الأمنية في حال تعرض والدهما لأذى. وتجاوبا مع غضب القاتل، قام بإطلاق النار عليهما باستخدام سلاح آلي، ما تسبب في مقتل الأم واثنين من إخوتهما.
وأضافت أنه بعد تخفي الجثث في استراحة مجاورة، قاما بالاتصال بوالدهما وأخبراه بأنهما داخل الاستراحة ويرغبان في مقابلته. وبالفعل، حضر الأب إلى المكان وصدم بإطلاق النار عليه من قبل ابنه، بتوجيه من شقيقته.
وبعد ذلك، غادر الشابان الاستراحة وعادا إلى منزلهما. وبعد ثلاثة أيام، شعرا بالخوف والترقب، وقرروا التواصل مع الجهات الأمنية وإبلاغها بأن أفراد عائلتهم لم يتجاوبوا مع محاولاتهم السابقة للتواصل معهم، ولم يكونوا على دراية بمكان وجودهم.
وأكدت المحامية أن الجهات الأمنية استجابت للاتصال وباشرت فورًا مسرح الجريمة. ومن خلال التحريات والتحقيقات، تبين أن الجريمة نفذت على يد الأشقاء المتهمين.
وفي إطار ختام حديثها، أوضحت المحامية أن هذه القضية تأثرت بها كمحامية وأنها كانت آخر قضية جنائية تتولاها.
ونصحت الأهالي بعدم التهاون في التعامل مع أبنائهم وتوجيههم بعيدًا عن أي سلوك خاطئ أو تغير مفاجئ في سلوكهم.
وشددت على ضرورة قضاء وقت مع الأبناء ومحاولة فهم الأسباب والتغيرات التي قد تحدث في حياتهم، وتشغيلهم في أنشطة منزلية أو توجيههم للمشاركة في دورات تدريبية ونشاطات أخرى قد تساعدهم على الاندماج في المجتمع وتعزيز قيمهم الإيجابية.