الشيخ آل إبراهيم يحدد الحالات الضرورية لـ «الاستشارة الأسرية»

سلّط المرشد الأسري الشيخ صالح آل إبراهيم، خلال محاضرة ثقافية أقيمت في مجلس الرضا بعنوان ”متى تحتاج إلى الاستشارة الأسرية؟“ الضوء على أهمية الاستشارات الأسرية.
وأوضح أن هناك موارد وحالات تُبرز فيها أهمية والحاجة إلى أخذ الاستشارة الأسرية فيها، ومن تلك الحالات هي عندما يبدأ الشاب أو تبدأ الفتاة في تكوين الحياة الزوجية، وهي ليست بالضرورة الاستشارة لأن الإنسان يخذل حينما تحدث مشكلة في حياته الزوجية، وهذه استشارة في نوع آخر من الاستشارات تُسمى الاستشارات الوقائية، وهي أن الإنسان قبل أن يدخل هذا المشروع يكون لديه معرفة به حتى يتقنه ويجيد التعامل معه.
وأشار إلى أن الحياة الزوجية بالنسبة للشباب والفتيات المقبلين على الزواج، تُعتبر مشروعًا جديدًا، وليس لديهم الخلفية والمعرفة الكافية به وبالتالي بحاجة إلى أن يتلقوا استشارات، وقائية تزودهم بالمعارف والمعلومات اللازمة بهذا المشروع الجديد.
وأضاف: هذا المشروع يرتبط بجوانب كثيرة، مثلًا كيف يعبر الزوجان عن حبهما لبعضهما البعض؟، وكيف يتعاملان مع بعضهما البعض؟ وكيف يديران منزل ميزانية الاسرة؟ وكيف يتعاملون مع الخلافات إذا حدثت؟، كيف يمارسان حتى العلاقة الحميمية؟، وكيف يديران شؤون البيت؟، وكيف يتعاملون مع أهلهما؟، وكيف يخططان للحياة المستقبلية؟ وغير ذلك من جوانب بحاجة إلى ثقافة وإلى معرفة الاستشارة.
وتابع: بالتالي فإن من الحالات المهمة التي نحن بحاجة إلى أخذ الاستشارة فيها عند بداية تكوين الحياة الأسرية، موضحًا أن من الحالات عندما تفتقر العلاقة الزوجية إلى الحب والألفة والتوافق، وهي عندما عندما تكون هناك علاقة بين الزوجين وتستمر هذه العلاقة لكن بدون أن يكون فيها حب أو ألفة أو انسجام يظلون بهذه المشكلة دون حلول ويستمروا في حياتهم بدون حب وألف وسجام وتتحول هذه الحياة فيما بعد إلى أزمات وإلى اضطرابات وربما تنتهي هذه الحياة.
وأضاف: لو هناك أحد الأزواج يبادر لمعالج الوضع السلبي الموجود، ويبحث عن سبب المشكلة في افتقاد الحب والألفة والانسجام ما بين الزوجين، مؤكداً أن بعض الأزواج قد يعيشوا فترة طويلة من حياتهم الزوجية ولم يكن بينهم مشاعر أو ألفة أو انسجام ولم يلجأ أحد الطرفين إلى أحد حتى يحل هذه المشكلة لهم، وهذه من الموارد والحالات المهمة التي يحتاج بها الأزواج إلى أخذ استشارة بشأنها.
وأكمل آل إبراهيم أنه عندما يغيب أو يسوء التواصل بين الزوجين، وعندما بعض العلاقة الزوجية قد يغيب أساسًا ولم يكن هناك تواصل أو حوار بين الزوجين، أو بين الأباء والأبناء، فتصبح على هذه الوضعية طوال حياتهم دون تواصل، أو أن يكون هناك تواصل ويكون هناك حوار لكونه سلبي.
وتابع: دائمًا يكون فيه مشكلات، ضارباً مثلاً بأن أحد الأزواج قد حدثه أنه بمجرد أن يتم طرح حوار في المنزل إلا وأن يكون هناك خلاف في النقاش، وحتى في حال الخروج وتغيير الجو ونذهب إلى المطعم أو البحر للترفيه عن نفسهم إلا وأن تحدث مشكلة بيننا.
وأرجع السبب إلى عدم توفر مهارات الحوار الإيجابي ويظلوا على هذه الوضعية وعلى نفس هذه الخلافات وسوء التواصل أو يحتاج أحد أن يكسبهم مهارات التواصل، وهذه الحالات، وأيضاً من الحالات التي عندما تزداد حدة الجدال ويصعب التفاهم بين الزوجين.
واختتم: حينما يكون هناك دائماً جدالاً مستمراً وحاداً ولا يصل إلى أي تفاهم في أي موضوع من المواضيع التي يتناقش فيها فهنا الوضع يتطلب تدخل أحد يقدم المشورة في هذا المجال.