والدة الزميل الأحمد.. ”الله ما خيبني وأهل البيت ضيفوني“

بعد مرورها بلحظات عصيبة ومشاعر تراقب فيها الأم الحانية نجاة اثنين من ابنائها، فُرجت بنجاح عملية تبرع الزميل هشام الأحمد لأخيه الأصغر بكليته.
وتعد هذه الحالة الأولى من نوعها للزميل في صحيفة جهات الإخبارية هشام الأحمد لكون الأخ المتبرع صاحب قلب يميني وهي حالة خلقية نادرة يكون فيها القلب متجهًا إلى جهة اليمين بدلًا من جهة اليسار.
ولأن قلب الأم هو أكثر قلب يعاني عند مرض الأولاد، التقينا بأم هشام التي وصفت مشاعرها بقولها: أكثر لحظات حياتي صعوبة ومرارة وقت عملية أولادي، كنت أشبه بالمجنونة لا أستطيع الكلام ولا الحركة ولا أقوى على سماع أي صوت من التوتر الذي كان يعتصرني ".
وأضافت الأم الباكية: حينما كلمني ولدي عصام بأن العملية نجحت صرخت بدون شعور وبأعلى صوتي ”الحمد لله،، الله ما خيبني وأهل البيت ضيفوني“.
وتابعت القول: سجدت لله شكرا وأنا لا أعرف هل أنا على الأرض أم في السماء.. الحمد لله على نعمة سلامتهم.
على السرير الأبيض يقول الزميل الأحمد ”أبو عبد الله“ صاحب الابتسامة الدائمة: الحمد لله والشكر لأخي الذي أعطاني هذا الشرف، منوها إلى سعادته الكبرى بأنه من تبرع لأخيه الأصغر.
وأضاف في حديثه لـ ”جهات“ عانى أخي من الالآم لأكثر من سنة ونصف، وبدت علامات التعب والمرض واضحة على تفاصيل حياته وملامح وجهه الذي يذبل يوما بعد يوم، مشيرا إلى عزمه بالتبرع منذ البداية.
يصمت أبو عبد الله للحظات ويكمل بقوله: حينما أجرينا التحاليل والأشعة وجد الفريق الطبي أني أحمل قلبي في جهة اليمين بدلا من اليسار، مستدركا بسعادة لكن ذلك لم يمنع أو يعيق عملية التبرع التي تمت وتكللت بالنجاح والحمد لله.