استشارية أسرية: الزواج بحاجة للتثقيف.. و”الرخصة الزواجية“ ضرورة ملحة

كشفت المستشارة الأسرية الدكتورة الهنوف الحقيل عن وجود أمية في مفهوم الزواج بين المواطنين في المملكة، مؤكدة أن الرخصة الزواجية أصبحت ضرورة أساسية ويجب أن تُعتبر متطلبًا ملحًا بجانب الالتزام بكورسات تثقيفية للزواج.
وفي مداخلة هاتفية مع قناة ”الإخبارية“، أوضحت الحقيل أن هذه الفكرة تحتاج إلى خطاب واضح يُوحِّد السبل ويسهم في التواصل بين الأطراف من خلال الحوار وتعزيز الحوار البناء.
وأكدت الحقيل على ضرورة وجود رخصة زواجية قابلة للتقديم، مشددة على أن الموضوع ليس مسألة مزاح وأن الرخصة الزواجية يجب أن تكون موضوعًا جديًا على حد سواء مع رخصة القيادة.
وقالت يجب أن تكون الكورسات التثقيفية إلزامية لكل من يعتزم الزواج، وأيضًا بعد الزواج، وحتى بعد إنجاب الأطفال، وذلك بناءً على نجاح تجربة الرخصة الزواجية في العديد من الدول.
وأشارت الحقيل إلى أن الرخصة الزواجية تم تطبيقها في ماليزيا وحققت نجاحًا كبيرًا، حيث تم تسجيل انخفاض في نسبة حالات الطلاق بعد تطبيقها.
وأوضحت أن المواطنين في المملكة يعانون من أمية في مفهوم الزواج وأن هناك اختلافًا في الفكر بين الأفراد، وهذا يتسبب في تغيرات اجتماعية تنعكس بوضوح على الأسرة، حيث بدأت التراتبية الزواجية تتلاشى وتختلط الأدوار.
وختمت الحقيل حديثها بأنها ليست ضد الأدوار المشتركة بين الأزواج، لكنها تعارض تمامًا تلاشي هذه الأدوار وتختلط بشكل كامل.
وأشارت إلى أنه لا يوجد مفهوم للمساواة التامة بين الرجل والمرأة، ولكن هناك مفهوم للعدل، حيث تنتمي بعض الأدوار بشكل أساسي إلى المرأة وبعضها الآخر إلى الرجل.