القطيف.. تعزيز دور الأسرة في تأهيل الأبناء للمدرسة
نظمت الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية، بالتعاون مع إدارة التوجيه الطلابي، لقاءً بعنوان «دور الأسرة في تهيئة الأبناء لدخول المدرسة».
وتمحورت المحاضرات حول عدة محاور أساسية، مثل تكامل دور الأسرة والمدرسة في تعزيز الأداء التربوي، وأهمية التهيئة النفسية المستدامة للأبناء، وخطوات الدعم والمساندة، وتوثيق النجاحات، وذلك بحضور أولياء أمور الطلاب، ومعلمي ومعلمات الصفوف الأولية، والموجّهين الطلابيين، والمختصين في التربية.
وقال مشرف التوجيه الطلابي بمكتب التعليم بمحافظة القطيف عبدالإله التاروتي: إن دور الأسرة يعتبر أساسيًا في تأهيل الأبناء للمدرسة، وإن الأسرة تلعب دورًا حاسمًا في نجاح تربية الأطفال وتطويرهم، من خلال الاهتمام بالصحة الجسدية والعقلية للأبناء، وتوفير الدعم العاطفي والاجتماعي لهم، وتعزيز المهارات الاجتماعية والقيم الأخلاقية.
وتطرَّق إلى أهمية التهيئة النفسية للأبناء قبل دخولهم المدرسة، والأدوار التي يمكن للأسرة القيام بها، مثل مرافقة الأطفال في أول أيامهم الدراسية؛ لزرع الشعور بالأمان، وتعويدهم على الانفصال التدريجي عن المنزل والأجهزة الذكية، وتشجيعهم على بناء علاقات اجتماعية إيجابية، وتعزيز الانضباط المدرسي والحضور المنتظم، والتحدث معهم بشكل إيجابي حول يومهم الدراسي.
وقدَّم التاروتي نماذج لحل بعض المشكلات التي يمكن مواجهتها في بداية تعليم الأطفال في الصف الأول، مثل مشكلة الخواف المدرسي، متناولًا دور الأسرة في عملية الدعم والمساندة، من خلال تقبّل وتفهّم مشاعر الابن كمشاعر حقيقية وموجودة، والانتباه للمكاسب الثانوية السلوك، الخوف من المدرسة، وضرورة الحزم في أهمية الذهاب للمدرسة، واللجوء لمختص لوضع خطة للعلاج السلوكي.
وفيما يتعلق بخطوات الدعم والمساندة التي تقدمها الأسرة لأبنائها، أشار إلى مجموعة من الإجراءات، منها إتاحة الفرصة للابن في التحدث والحوار عن مشاكله واحتياجاته، وإشعار المدرسة بأي مشكلة أو تغيّر في سلوك الابن، وتشجيع الابن على التحدث عن تجاربه فورًا وبعد حدوث المشكلة.
