آخر تحديث: 30 / 4 / 2025م - 12:54 ص

استشاري طبي يحذر: الانتكاس العلاجي يهدد المدمنين على المخدرات

جهات الإخبارية

كشف الاستشاري الطب الوبائي، الدكتور جاسم المقرن، عن أهمية الأمل في الشفاء والإرادة القوية كمفتاح لعلاج الإدمان.

وأكد ”المقرن“ هذه النقطة في مقطع فيديو بثه مستشفى القطيف المركزي.

وأشار الدكتور المقرن إلى أنه يمكن للأشخاص الذين يعانون من إدمان المخدرات أن يلجؤوا إلى العيادات الخارجية أو الطوارئ في المستشفيات، وأن يجلسوا مع المستشارين النفسيين للوصول إلى نتائج علاجية ناجحة.

وحذر من خطورة حدوث انتكاسات في عملية العلاج، مشددًا على ضرورة عدم العودة إلى تعاطي المخدرات، واستمرار العلاج بإشراف الأطباء والأخصائيين النفسيين.

وأكد الدكتور المقرن أن المخدرات تشكل تهديدًا للمجتمعات على مختلف الأصعدة الصحية والاجتماعية والأمنية، موضحًا أنها مواد نباتية أو مصنعة يتسبب استخدامها المتكرر لأغراض غير طبية في الإدمان، مما يجعلها تشكل خطرًا جسديًا وصحيًا وأمنيًا ونفسيًا.

وأشار إلى أن الإدمان على المخدرات يعد سلوكًا ناتجًا عن الفقر والجهل والمرض وانهيار الأسرة وضعف الوازع الديني، بالإضافة إلى تأثير سلبي للأصدقاء السيئين، وخاصة الطرق الخبيثة والمؤثرة المتبعة من قبل مروجي تلك السموم، بالإضافة إلى التأثير السلبي للثراء الفاحش.

وأوضح الدكتور المقرن أن هناك علامات تشير إلى وجود شخص مدمن في المنزل، مثل التغيرات في السلوك والجسد والنفس والاجتماع، بالإضافة إلى الهزال والتصرفات غير الطبيعية أو الميل للانطواء، والخروج في ساعات متأخرة من الليل، والاقتراب من أصدقاء جدد، والغياب المتكرر عن المدرسة أو العمل.

وأضاف أن العنف اللفظي والجسدي والاضطراب السلوكي والنفسي يعدون أيضًا من بين العلامات المشتركة للإدمان.

وأشار إلى أن هناك أنواعًا مختلفة من المخدرات، بما في ذلك المخدرات النباتية مثل شجرة القنب التي يتم استخلاص الحشيش والماريجوانا منها، والمخدرات المشتقة من خشخاش الأفيون مثل الهيروين والمورفين، وشجرة الكوكا التي يتم استخلاص الكوكايين منها، بالإضافة إلى بعض الأدوية المنظمة والمواد الأخرى مثل الصمغ.

وختم الدكتور المقرن حديثه بأن مكافحة الإدمان هو واجبنا جميعًا، وأنه يتطلب توعية المجتمع وتقديم الدعم والعلاج للمدمنين، وفتح الأبواب أمامهم للعودة إلى حياة طبيعية وصحية.

ودعا الجميع إلى العمل المشترك للحد من انتشار هذه الآفة وتأمين مستقبل أفضل للشباب والمجتمع بأسره.