مروج سابق للمخدرات يكشف عن مأساته: العالم المظلم للمخدرات يهدد الحياة والعقل

كشف مروج قصته المأساوية مع المخدرات، التي استمرت منذ سن ال 19 حتى وقوعه في قبضة القانون والحبس.
وأكد المروج السابق أن عالم المخدرات يعد خطرًا جدًا، حيث يمكن أن يؤدي إما إلى الموت أو فقدان العقل.
وكشف المروج عن بداية تجربته في ترويج المخدرات عندما كان في سن ال 15، حيث كان برفقة أحد أقربائه وأصدقائه الذين أخبروه أن هناك شخصًا يحتاج إلى كمية من الحشيش. وقام المروج بإعطائهم نصيحة بالاتصال به عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح المروج أنه تواصل مع هذا الشخص واتفقا على لقاء سري في مكان بعيد عن أعين الناس، حيث تم الاتفاق على المبلغ المالي المقابل. وبعد ذلك، قابل المروج هذا الشخص وسلمه المخدرات، واستلم منه المبلغ المتفق عليه، ثم بدأ في التواصل المستمر معه.
ومن خلال هذا الشخص، أتى المزيد من الزبائن، وبدأ المروج في ترويج كميات هائلة من المخدرات، وصلت إلى حد أن أحد الأشخاص طلب منه جرعة من الحشيش، فأخبره بأن يأتي إلى منزله لاستلامها.
وفي تفاصيل مروعة، أشار المروج إلى أنه قدَّم المخدرات لهذا الشخص، وأخبره الزبون بأنه سيذهب لجلب المبلغ المالي وسرعان ما سيعود. ولكن بعد خروجه من المنزل بفترة قصيرة، اقتحمت قوة من رجال مكافحة المخدرات المنزل، وقاموا بتفتيشه حتى اكتشفوا كمية هائلة من الحشيش تزن 40 كيلو جرام.
وأكد المروج السابق أنه تعرض لصدمة كبيرة جراء هذا الاكتشاف، وندم على الطريق الذي اتخذه في حياته، لاسيما وأنه كان يعلم تمامًا أنه سيواجه السجن بسبب تجارته المشؤومة، إذ لم يمنح نفسه الفرصة للتفكير والتوجيه الداخلي قبل أن يصبح رهينة لعالم الجريمة.
وحذر المروج السابق من أصدقاءه وأقاربه السيئين، حتى يحذروا من أنفسهم قبل فوات الأوان، فقد يؤدي تواجدهم إلى ضياعهم ودفعهم نحو طريق المخطرات المخدرات والوقوع في السجن في النهاية.
وأكد أن هؤلاء الأشخاص هم من دفعوه للتورط في تجارة المخدرات دون أن يكون على علم بما ينطوي عليه ذلك.
وأضاف المروج السابق أن أصدقاءه قاموا بالاستيلاء على كمية من المخدرات تحت تهديد السلاح، وفي تلك اللحظة شعر بأنه قد فقد كل شيء، لكنهم سرعان ما أخذوا المخدرات وتركوه وحيدًا.
وختم السجين حديثه بتحذير شديد اللهجة من خطورة عالم المخدرات، حيث يؤدي إما إلى الهلاك النهائي أو فقدان العقل.
وأكد على أنه من الضروري أن يتم تحذير الآخرين من مخاطر هذه الظاهرة المدمرة، وعدم الانجرار وراء أصدقاء وأقارب السوء الذين قد يدفعونهم نحو طرق الدمار والسجن في النهاية.