آخر تحديث: 30 / 4 / 2025م - 11:07 ص

تجربة «عدنان المناوس» الشعرية في ضيافة «صهيل الكلام» الأدبي

جهات الإخبارية

استضاف صالون صهيل الكلام الأدبي بالقطيف، الشاعر عدنان المناوس؛ للاطلاع على تجربته الشعرية الذاتية، وقراءات مفتوحة في ديوانه ”موتى يحرثون جسدي“، بحضور جمع من الأعضاء والضيوف.

وبدأ اللقاء بافتتاحية قدمها علي الشيخ، وهي كلمة ترحيبية بالضيف وتعريفات للصهيل، وكذلك تعريف الرواد على تجربة الشاعر الذاتية، مستوقفًا عند عتبة العنوان وما يحمله من دال عمودي يشي بالكثير من الوعي النصي حيث يختبئ وراءه شاعرٌ متمرد على السائد، متفرد من بين التجارب المجادلة له.

وقدم الشاعر محمود المؤمن ورقة نقدية حملت عنوان ”جماليات المشاهد السينمائية في ديوان موتى يحرثون جسدي“، قال فيها: عدنان المناوس في ديوانية اللطيف بوزنه ذو الصفحات القليلة والكثيف بمعانيه ذو الثقل الشعري الذي يليق بمطالعته وثقافته استطاع أن ينتج فلماً هوليوديا من المجاز يحتوي على مشاهد سينمائية خرافية جعل من صرخات الموتى مُخرِجاً عظيماً ك ”كريستوفر نولان“ في براعته:

صرخاتُ موتى ينفضونَ ترابهم

في مُقلتيَّ ويحرثونَ مقابري.

وأضاف المؤمن أن الشاعر جعل من المرايا منصةً لتدفق الأحداث وانعكاس الأضواء رغم ما تسببه من ألم وفوضى

ملعونةٌ هذي المرايا كلَّما

قابلتُها دبَّتْ على جسدي الهوَامْ"

ومن خلال العرض، ركز المؤمن على المشاهد واللقطات وكل ما يبرز ثيمة اللقطة البصرية داخل النص لدى عدنان المناوس.

وبدأت بعد الورقة النقدية نكهة الحوار مع الشاعر عدنان المناوس والتي عبقت بكل جميل في سياحة معرفية لتجربة البدايات وصولا للوعي بالكتابة ومرحلة النضج بالممارسة النصية فعدنان ابن القرية.. والذي تعلق جماعة الأدباء التي يعدها الرافد الأول في مشواره الأدبي لحضور الجلسات الأسبوعية.

وأضاف: رغم الإرهاصات الأولى في سنيه المبكرة وهو في الصف الرابع الابتدائي إذ يستذوق الشعر متأثرا بخاله الشاعر عباس العاشور، تدرج حتى وقع بين يديه أول ديوان به شغف حبا، فأثر على منحى قراءات للشعر حيث كان مختلفا عن المألوف.

وأكمل: انطلق عدنان يخط لنفسه كتاباته الخاصة، وابتعد كثيرا عن كتاباته للمناسبات التي تأتي تحت تأثير النسق الجمعي والاجتماعي، وراح يسرد بعض مذكرات اليانعة بالجمال.

وأصبح الحوار مفتوحًا بين الشاعر والحضور الواعي بين متأمل للتجربة، ومسائل عن النصوص التي كان يقرؤها المناوس بين فترة وأخرى أثناء الحوار، وبين راصد لبعض ظواهر أسلوبية ونسقية.

واستقبل المناوس كل تلك التساؤلات برؤية الحكيم، مستطردا بشواهد شعرية أدبية، ما يشي بمخزون مليء بالمعرفة في ذاكرة الشاعر.

وقال الشاعر فريد النمر لصحيفة ”جهات الإخبارية“: إن اللقاء مع عدنان المناوس لقاء الثقافة المختمر بالمعرفة المشكلة للرؤية شاعر مثقف بوعي خرج من عمودية الشعر لأفقيته تسكنه الحداثة والكلاسيكية على نحو تناصف شهية الكتابة لديه.

النمر: ليس هما لديه الكتابة بكثر ما يشتغل على تبسيط وتبصير المعنى ولمثل هذا الشاعر المتسع كان اللقاء متسعا بحجم رؤيا ناضجة تشعل في طيات الحديث عن التجربة والأسئلة نوعية التنقيب عن شيء لم يقله عدنان وهو الثقافة ومصدريتها العالمية من تخلق مثقفا وشاعر مبدعا في ذات الوقت رغم المحيط المختلف للمريدين والأصحاب الشعريين.

وعلق محمد آل شيف على لقاء المناوس، بقوله: الشاعر عدنان المناوس، شاعر كبير بل شيخ طريقة، سهل اللفظ والعبارة عميق المعنى، قناص ماهر في التقاط خلجات النفس ومكابدات الروح، يغزل الشعر من قلبه وينحت القصيدة من عقله من غير أن يطغى أحدهما «القلب والعقل» على الآخر، وهي معادلة صعبة تجعله يغرد خارج السرب من غير نشاز!!.