آخر تحديث: 30 / 4 / 2025م - 2:02 م

قصة مؤثرة.. ”العماني“ في ال70 تستلم وثيقة التخرج مرتبة الشرف

جهات الإخبارية

سلم رئيس جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل د. عبد الله الربيش، وثيقة التخرج ودرع التكريم للخريجة سلوى العماني التي تُعد أكبر خريجة جامعية في تخصص علم الاجتماع من كلية الآداب.

تحكي قصة سلوى العماني عن رحلة فريدة من نوعها، تأخذنا إلى أعماق الإصرار وتحدي الحدود. إنها قصة تلهم الروح وتثير التساؤلات حول قوة الإرادة وقدرة الإنسان على تحقيق النجاح بغض النظر عن الظروف أو العوامل الخارجية.

وعلى رغم بلوغها سن السبعين، لم تيأس العماني من تحقيق حلمها الأكاديمي. بمثابرتها واجتهادها، استطاعت تخطي التحديات والعقبات التي واجهتها في رحلتها التعليمية. حازت على تقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، ما يعكس تفانيها وسعيها المستمر نحو الاستمرار في التعلم وتطوير ذاتها.

كانت العماني تواجه العديد من الصعوبات، بدءًا من احتجازها بفكرة أن التعليم هو حكر على الشباب، وصولاً إلى تحديات الخضوع للضغوط الأكاديمية والتوافق بين متطلبات الحياة اليومية والدراسة. لكنها استمرت في مسيرتها بتصميم وإصرار لا يلينان.

كشفت أنها تخرجت في المرحلة الثانوية بتقدير ممتاز، وهي بعمر ال17، مضيفة أنها ”عندما نوت استكمال دراسة البكالوريوس قدمت على الجامعة وحصلت على القبول الرسمي بتخصص الكيمياء“.

في حفل التكريم، استقبلت سلوى وثيقة تخرجها ودرع التكريم بكل فخر واعتزاز. حضر الحفل عددٌ من الشخصيات البارزة في الجامعة، معبرة عن امتنانها وشكرها لإدارة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس الذين ساندوها وشجعوها طوال رحلتها الأكاديمية.

ولم يكن تألق العماني محصورًا في حفل التكريم فقط، بل شمل أيضًا أفراد عائلتها. حضر أبناءها وبناتها الحفل، وكانوا شاهدين على نجاح والدتهم وفخرهم بها. معربين عن امتنانهم للجامعة وإدارتها، ولأعضاء هيئة التدريس الذين كانوا رفيقًا لرحلة سلوى التعليمية، وساهموا في تشجيعها ودعمها.

تحكي قصة سلوى العماني عن قوة العزيمة والإصرار في تحقيق الأهداف، وتذكرنا بأن الشغف بالتعلم لا يعرف حدود العمر. إن تفانيها وإرادتها القوية تلهم الآخرين وتجعلنا نؤمن بأنه لا يوجد وقت متأخر لمتابعة أحلامنا وتحقيق طموحاتنا الأكاديمية. سلوى العماني، رمز للتحدي والإلهام، ودليل على أن العمر ليس عائقًا في سبيل النجاح والتفوق الأكاديمي.