آخر تحديث: 30 / 4 / 2025م - 2:02 م

مجلس الأديب الفرج الأدبي يحتفي بديوان تشربني المواقد

جهات الإخبارية

احتفى مجلس الأديب سعود الفرج المعتادة ليلة الخميس في جلسته ”بقراءة في ديوان تشربني المواقد“ لعضو المجلس الأدبي الشاعر عماد العلويات بحضور نخبة الأدب والثقافة في المنطقة.

وافتتح سعود الفرج أبي عبد العزيز اللقاء بكلمته حول الشاعر وفترة انتمائه للمجلس في سن مبكرة ومحاولاته الشعرية الجادة في الإرتقاء لصف الشعراء المحلقين وها هو اليوم ينجح في تصدير ديوانه الأول بعد نضوج تجربته وصقلها بالقراءة والمتابعة الجادة.

وأعطي الدور للشاعر عماد العلويات ليقرأ بعض نصوص مختارة من الديوان والتي تنوعت فيها النصوص بين العمودي والتفعيلي والنثري نال استحسان الحضور.

كما قرأ محمد الحميدي ورقته نقدية ملامسا فيها أبرز رموز الديوان وإشارته ومفاتيحه النصية بعنوان «حرية التعبير والتأويل» مبينا بأنها تبحث في خلاص الإنسان وخلاص البشرية بالحب من جميع الشرور والأحزان.

وأوضح الناقد الحميدي بأن الشاعر العلويات زاوج بين أمرين بين الذات وبين الجسد وجعل من ذاته مشكاة ليضيء للبشرية ما سيحدث فيما بعد حينما تغرق في أحزانها وأوجاعها فيحاول رسم البهجة عبر الخروج من هذه الأحزان عن طريق سفر مجازي عماده على الكلمات والقصائد والديوان فشاكل بين ذلك بين حياته وروحه وجسده.

وداخل الشاعر صالح الخنيزي بأن نصوص المجموعة جاءت متصاعدة ومتماسكة تقدم بصمة الشاعر الخاصة كتجربة ناضجة في تعبيرها الإنساني والابداعي بين الألم واللجوء الرومانسي المقابل.

وشارك الشاعر رائد الجشي مبينا أنه وجد في نصوص الديوان منلوجية غنائية عند الشاعر تطفو عند حديثه عن الذات في استطراد شاعري معبر ولكنه لم يجد ذات الغنائية في شعرنة الصوت الآخر الذي كاد أن يكون عابرا دون تفاصيل.

وقرأ الشاعر فريد النمر حول سيميائية العنوان التي تفضي لاتجاه النصوص بمجازيتها قائلا في مداخلته عنوان ”تشربني المواقد“ يستدعي مواربة خاصة بين الإنشغال والإشتعال المجازي يقع بين عاطفتين أحداهما تعبير عن موقف عاطفي مثير شديد العاطفة والآخر شعوري يدفع على الغضب أو الامتعاض من موقف يمس الروح الشاعرة

وفي كلا العاطفتين يعبر عن احتراق شعوري داخلي شديد الإنفعال والإهتمام في نفس الوقت.

وأضاف النمر في كلمته: نجد في سيميائية العنوان تعبير عن شدة احتراق معنوي في لفظ تشربني وكناية وظيفية للمواقد التي تقوم بوظيفتها عبر جمارها المحرقة ابدالا عن مجهول أظنه الأفكار /الرؤى /القصائد كتعبير خالص لمجاز تتدفق بين السطور مواربته وأظنه أيضا معادلا موضوعيا لما يتصف الشاعر به من قلق شعري يشعل جمار القصيدة وجمالها كاسلوب مرسل في محاكاة اللحظات الشاعرة المحركة لشهية الكتابة عبر هاتين العاطفتين الملهمتين للنصوص ليأتي الديوان بخلفية الدخان الزرقاء منتصرا للعاطفة.

وداخل ياسر الغريب باستفهامية لصوت الشاعر أنه وجد نضج التجربة ودخول الشاعر في معركة الحياة الشعرية وموضوعاتها الفاعلة وأنه صوت من سلالة الشعراء القادمين من بعيد ببصمة خاصة غير التي ألفها في البدايات للشاعر عماد العلويات.

وعقب بعدها الشاعر محمد آل قرين على تنوع الدلالات اللغوية في سيميائية الديوان وتجسيد نص تشربني المواقد لتعدد القراءات داخل النص ذاته.

وعلق علي مكي الشيخ بالإشادة الواعية لنص الشعري معبرا أن النص الواعي هو ما يحقق مطلبية النص الشعري وأن اللاوعي هو ضرب قديم لا صحة في حقيقته الشعرية ومضيفا ما لم يدركه في الديوان غياب هوية الشاعر المكانية ”القطيفية“ إلا عبر اليسير المضمر معللا أن من يقرأ الديوان لن يجد فيه هوية المكان ولا الوطن الذي يعيش فيه الشاعر.

وقال الأديب محمد أبو المكارم: أنه ليس على الشاعر إلا أن يسرب الهوية عبر دلالاتها النصية وهو مع اضمارها ضمن النص وخلفية البناء الموضوعي والفني كبصمة خاصة يتشارك فيها مع الشعراء بالوطن العربي المتسع.

وأكمل: أن النصوص جاءت متصلة بالمشهد العام المرحلي للقصيدة المعاصرة وفق رؤيتها ولعل هذه إرادة الشاعر واختياره للقصيدة وقد أثنى على الآراء في تعددها واختلافها وتقديمها للمنجز بهذه المكاشفة الأدبية الراقية وأشار لاختلاف أيضا فاعلية اللفظ في اختيار لفظ المواقد المتعدد المعنى.

وعلق الشاعر عماد العلويات بقوله: أن الجلسة هي مائدة ثرية استلهم منها ملامسة شعرية قريبة جدا مما خالجه في طرح رؤاه الشعرية في الديوان آخذا بكل التعليقات المحفزة لكتابة جديدة مقبلة شاكرا الجميع على هذه المائدة الدسمة في تعالقها مع الديوان تشربني المواقد.